أسواق دمشق.. “فوضى” في أسعار الغذائيات وغياب مفاجئ لـ”المواد الأجنبية”
أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين في العاصمة وتفاوتت أسعارها بين محل وآخر
انتشرت في أسواق العاصمة دمشق خلال اليومين الماضيين ظاهرة “فوضى الأسعار” في ظل اختفاء المواد الأجنبية من المتاجر، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.
وقال موقع “صوت العاصمة” -المختصّ بأخبار دمشق وريفها- إن أزمة المواد الغذائية تضرب منذ يومين أسواق دمشق، مع اختفاء المواد الأجنبية من المتاجر التي كانت تبيعها بشكل علني قبل أيام، ما خلق ظاهرة وصفها الأهالي بـ “فوضى الأسعار”.
وأضاف “صوت العاصمة” أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين في دمشق، وتفاوت أسعارها بين محل وآخر، مشيراً إلى أن جميع المواد الغذائية الأجنبية فُقدت من الأسواق بشكل مفاجئ.
وأوضح الموقع أن المحال والأكشاك المتخصّصة ببيع “السجائر المُهرّبة” أفرغت بضائعها، وباتت خالية من أي نوع من السجائر و”المعسّل” الأجنبي.
ونقل “صوت العاصمة” عن “مصادر خاصة” قولها، إن إفراغ متاجر بيع السجائر المُهربة، جاء بناء على تعليمات صادرة عن “مديرية الجمارك” التابعة لنظام الأسد، نصّت على إخفاء المواد المُهربة.
وبحسب المصادر، فإن التعليمات جاءت بذريعة إطلاق حملة أمنية لمكافحة المهربات خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرة إلى أن هذه الحملة ستؤدي إلى ارتفاع كبير بأسعار البضائع الأجنبية بعد فقدانها من الأسواق.
وسجّلت أسعار المواد الغذائية الرئيسية في أسواق دمشق، مطلع العام الجاري، بحسب الموقع نفسه، ارتفاعاً كبيراً بعد طرح الورقة النقدية من فئة 5 آلاف ليرة سورية، ارتفع خلالها سعر الأرز بنحو 33%، والمعلبات بنسبة 33%، السكر والزيوت بنحو 18%.
وفي آذار المنصرم، تذبذب سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بشكل لافت، حيث بلغ أعلى مستويات الهبوط التاريخية ولامس 5000 ليرة أمام الدولار الواحد، ثم نزل السعر قبل نحو أسبوع إلى نحو 3100 ليرة، قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً ليبلغ بحسب آخر نشرة للأسعار 3725 ليرة.
وأدّى هذا التذبذب إلى إحجام التجّار في كافة مناطق سيطرة النظام عن بيع المواد الرئيسية والغذائية بذريعة انتظار استقرار السعر، مع العلم أن مواقع التواصل المحلية نقلت عن مواطنين قولهم إن انخفاض سعر الدولار أمام الليرة لم يؤثر بشكل واضح على الأسعار، حيث يتذرّع التجار بأنهم اشتروا موادهم حين كان سعر الصرف عالياً.
وتتزامن “فوضى الأسعار” في العاصمة دمشق مع أزمة حادة منذ ثلاثة أيام في قطاع المواصلات، على خلفية تخفيض النظام مخصصات الوقود للسيارات السياحية (الخاصة والعامة)، وحافلات النقل الصغيرة “السرافيس”.
دمشق – راديو الكل