الأمم المتحدة تحث على تجديد تفويض آلية إيصال المساعدات إلى سوريا
الأمم المتحدة: أكثر من ألف شاحنة مساعدات تعبر "باب الهوى" إلى سوريا كل شهر
حث “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس، مجلس الأمن على تجديد التفويض الخاص بآلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا مدة سنة إضافية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده “دوجاريك” بمقرّ الأمم المتحدة في في نيويورك، قال فيه إن “920 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى سوريا عبر الأراضي التركية خلال شهر آذار المنصرم”.
وأوضح المتحدث الأممي أن تلك الشاحنات عبرت من تركيا إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي بين البلدين، الذي لفت إلى أنه “هو المعبر الوحيد المفتوح أمام الأمم المتحدة في هذه المرحلة”، لإيصال المساعدات إلى سوريا.
وأضاف المتحدث الأممي أن “أكثر من ألف شاحنة مساعدات أممية تعبر باب الهوى كل شهر”، وأردف: “قمنا مع شركائنا في المجال الإنساني بتقديم المساعدة إلى 2.4 مليون سوري، كل شهر خلال عام 2020، بما في ذلك الغذاء لـ 1.7 مليون شخص”.
وأشار “دوجاريك” إلى أنه “رغم العمليات الكبيرة العابرة للحدود، لا تزال الاحتياجات تتجاوز الاستجابة، وتقديراتنا تشير أن الناس اليوم أسوأ حالاً مما كانوا عليه قبل تسعة أشهر عندما تم تجديد الآلية”، ودعا مجلس الأمن إلى تجديد التفويض الخاص بآلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا مدة سنة إضافية، والتي ينتهي العمل بها من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية في 11 تموز المقبل.
وكشف المتحدث الأممي أن عدد الأشخاص المحتاجين في سوريا “ارتفع بنسبة تزيد عن 20 بالمئة هذا العام، إلى 3.4 ملايين شخص”، وتابع: “في حين يعيش نحو 1.6 مليون شخص في مخيمات ومستوطنات غير رسمية، مع استمرار تفشي فيروس كورونا”.
والثلاثاء الماضي، انعقد مؤتمر “بروكسل” الخامس للمانحين لسوريا، برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبمشاركة أكثر من 50 دولة و30 منظمة، وذلك بعد أيام على مرور الذكرى السنوية العاشرة للثورة الشعبية في سوريا.
وحصلت سوريا على حصيلة تبرعات عُدّت “غير مشجعة”، حيث كان المأمول جمع نحو 10 مليارات دولار، لسد الحاجات الإنسانية داخل البلاد وفي دول اللجوء، غير أن المؤتمر حصل على 6.4 مليار دولار.
وجاء مؤتمر “بروكسل” في وقت ارتفعت فيه الحاجات الإنسانية للسوريين داخل البلاد بشكل قياسي عن العام الماضي، بتأثير انتشار فيروس كورونا، ووصول الاقتصاد المحلي إلى مستويات انهيار تاريخية، بينما تصر روسيا على عرقلة تمديد إيصال المساعدات عبر الحدود، بذريعة وجوب إدخالها بالتنسيق مع نظام الأسد.