قتلى وجرحى من الميليشيات الإيرانية بصواريخ استهدفت حقلاً نفطياً جنوبي الرقة
الميليشيات الإيرانية سيطرت على حقول الزملة النفطية في 13 شباط الماضي بعد طرد الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام
قتل وجرح عدة عناصر من الميليشيات الإيرانية، مساء أمس الخميس، جراء استهدافهم بصواريخ جنوبي الرقة، بحسب ما أفاد مراسل راديو الكل في المحافظة.
وأوضح مراسلنا، أن 6 صواريخ من نوع “غراد” استهدفت حقل الزملة النفطي جنوبي الرقة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الإيرانية دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، إلا أن القوى المسيطرة في الرقة نسبت عدة هجمات سابقة إلى خلايا تابعةٍ لتنظيم داعش.
وبدأت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بتشغيل حقول “الزملة” النفطية المتوقفة عن العمل منذ أكثر من أربعة أعوام، وذلك بعد سيطرتها عليها في 13 شباط الماضي بعد طرد الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد منها.
وتتميز آبار “الزملة” النفطية بنوعية النفط فيها، إذ تعتبر مادة المازوت المستخرجة من الحقل من أفضل أنواع المازوت في سوريا.
وتتعرض قوات النظام والمليشيات الإيرانية لعدة هجمات وكمائن ألغام منذ العام 2017، جنوب شرقي وجنوب غربي محافظة الرقة، فيما يرجح وقوف خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش وراء تلك الهجمات.
وفي 22 آذار الماضي، قُتل وأصيب عدد من عناصر المليشيات الإيرانية، جراء استهداف عربتهم على الطريق الواصل بين قرية “معدان عتيق” ومدينة “معدان” بريف الرقة الشرقي.
ولم يعد تنظيم داعش يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، إلا أن خلايا تابعة له تشن بين الحين والآخر هجمات خاطفة في مناطق سيطرة النظام ومليشياته ومناطق الوحدات الكردية شمالي وشرقي سوريا، إضافة إلى منطقة البادية.
وتسيطر قوات الأسد ومليشيات محلية وإيرانية تابعة لها على عدة قرى واقعة على ضفتي الفرات في الجنوب الشرقي والغربي من محافظة الرقة، محاذية بذلك مناطق سيطرة “الوحدات الكردية” التي انتزعت السيطرة على المحافظة وأجزاء من ريف حلب الشرقي عقب عملية عسكرية واسعة ضد داعش خلال العامين 2016 و2017.