جعجع يهدد نظام الأسد بـ “العدل الدولية” للحكم في منطقة بحرية متنازع عليها شمالي لبنان
هدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بمقاضاة نظام الأسد أمام محكمة العدل الدولية بتهمة قضم 750 كم مربعا من المياه اللبنانية مقابل ساحل طرطوس، كان قد اعترض (النظام) على طرح لبنان التنقيب فيها على النفط والغاز عام 2014.
واتهم جعجع في مؤتمر صحفي، نظام الأسد بمحاولة قضم هذه المساحة، بعد الاتفاق مع شركة روسية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط، مطالباً القوى السياسية اللبنانية بتكليف مكتب محاماة لإرسال إنذار إلى الشركة الروسية لإبلاغها بأن البلوك (القطاع) السوري يتداخل في الحدود اللبنانية.
ودعا الزعيم اللبناني بلاده إلى مراسلة الأمم المتحدة لترسيم الحدود البحرية مع سوريا، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، إن لم يرض نظام بشار الأسد بتحكيم دولي “حبي” (لم يحدد أطرافه)، مقترحاً الذهاب نحو طاولة تقنية، كما فعل لبنان مع الإسرائيليين.
وفي 17 آذار الماضي، صادقت حكومة النظام على عقد مع شركة “كابيتال” الروسية، مُنحت فيه الأخيرة حقا حصريا في التنقيب عن البترول وتنميته مقابل ساحل محافظة طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية بمساحة 2250 كيلومتر مربع.
وبحسب صحيفة “الثورة” تقسم مدة العقد إلى فترتين، الأولى فترة الاستكشاف ومدتها 48 شهرا تبدأ بتوقيع العقد، ويمكن تمديدها لـ 36 شهرا إضافية، أما الفترة الثانية فهي مرحلة التنمية ومدتها 25 عاما قابلة للتمديد لمدة خمس سنوات إضافية.
ومنطقة التنقيب المحددة هي نقطة نزاع بين لبنان والنظام منذ عام 2011، حيث أرسل لبنان (عام 2011) مرسوما إلى الأمم المتحدة يحدد المياه الإقليمية اللبنانية، لكن بعد عامين اعترض نظام الأسد على ذلك وأرسل خريطة جديدة إلا أن لبنان أكد تمسكه بخريطته وخاطب نظام الأسد بذلك عام 2014 و2017 لكنه لم يتلق جوابا.
راديو الكل