توقف ضخ المياه يزيد من أعباء أهالي مدينة معرة مصرين شمالي إدلب
"محلي معرة مصرين": "تواصلنا مع العديد من المنظمات من أجل تبني مشروع المياه ولكن دون رد"
أكثر من مئة ألف نسمة في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب اليوم بحاجة إلى دعم بمياه الشرب لاسيما بعد توقف عملية ضخ المياه عنهم منذ شهرين، وسط ارتفاع تكاليف تعبئة المياه من الصهاريج وعجز المجلس المحلي عن حل المشكلة.
ويقول أبو أحمد أحد النازحين في المدينة لراديو الكل،إنه يحتاج أسبوعياً إلى ألف و500 لتر من المياه بتكلفة 13 ليرة تركية بحكم أن عائلته كبيرة وتستهلك مياه كثيرة، مشيراً إلى أنه يجب ضخ المياه مرتين أسبوعياً لحل هذه المشكلة.
ووفرت عملية ضخ المياه الكثير من المتاعب على أسماء إحدى النازحات في المدينة لكن بعد انقطاعها زادت الأعباء عليها حيث تحتاج مياه بتكلفة 20 ليرة تركية أسبوعياً بحسب ما أكدته لراديو الكل، مطالبة المجلس المحلي بتفعيل عمليات الضخ من جديد.
ويبين أبو أسعد نازح هو الآخر في المدينة لراديو الكل، أن انقطاع المياه كارثة حقيقية في ظل سوء الظروف المعيشية للأهالي، لافتاً إلى أن سعر البرميل الواحد من المياه 2.5 ليرة تركية وهذا لا يتناسب مع وضع الأهالي المادي.
مصطفى بشير رئيس المجلس المحلي في مدينة معرة مصرين يرجع لراديو الكل سبب انقطاع ضخ المياه عن المدينة إلى توقف الدعم من منظمة غول وانتهاء عقد المشروع، منوهاً بأن المجلس المحلي عاجز عن تقديم الدعم اللازم لعملية الضخ.
ويلفت بشير إلى أن المجلس لا يمكنه فرض رسوم جباية على الأهالي لضخ مياه الشرب بحكم أن الكثير منهم لا يملكون مال، مبيناً أنه تواصل مع الكثير من المنظمات من أجل دعم المدينة بمياه الشرب ولكن لم يتلق أي رد بعد.
ويعتمد الكثير من أهالي المدينة على شراء مياه الشرب من الصهاريج المتجولة في الشوارع بثمن مرتفع دون أي تحرك من المنظمات لمساعدة الأهالي بتأمين المياه لهم.
ويبلغ عدد سكان المدينة نحو 110 آلاف بين مقيم ونازح ويعيش معظمهم ظروفاً معيشية سيئة في ظل قلة فرص العمل وعزوف المنظمات عن تقديم الدعم اللازم لهم.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد