بينهم قياديون بالتنظيم.. الوحدات الكردية تعلن حصيلة جديدة لموقوفي داعش خلال “حملة الهول”
العملية الأمنية الواسعة متواصلة داخل أقسام مخيم الهول منذ الأحد الماضي
أعلنت الوحدات الكردية، أمس الأربعاء، اعتقال المزيد من مطلوبي تنظيم داعش، إضافة إلى ضبط ملغمات وأسلحة، في إطار الحملة الأمنية التي أطلقتها مؤخّراً داخل مخيم “الهول” شرقي محافظة الحسكة.
ونقل موقع “نورث برس” -المقرّب من الوحدات الكردية- أمس الأربعاء، عن “علي الحسن” المتحدث باسم “القوات الأمنية” التابعة للوحدات قوله، إن “عدد الموقوفين من عناصر خلايا داعش في مخيم الهول، ارتفع في اليوم الرابع للعملية إلى 70 مطلوباً”.
وأوضح المتحدث -بحسَب “نورث برس”- أن من بين الموقوفين اثنين من “أمراء داعش” مسؤولينِ عن “الخلايا النائمة” داخل مخيم الهول، وأشار إلى ضبط “معدات عسكرية وبطاريات خاصة للتفخيخ” خلال الحملة.
وفي الوقت الذي لم يُضف فيه “نورث برس” تفاصيل حول جنسية القياديين الموقوفين، ذكرت الصفحة الرسمية لما يسمّى “الأساييش” على “فيسبوك”، أن الأخيرة ألقت القبض على “القاضي الشرعي” التابع لداعش في مخيم الهول، ويدعى “أبو محمد الجميلي”، وهو عراقي الجنسية.
ويوم الأحد الماضي، أطلقت الوحدات الكردية (تشكّل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) عملية أمنية هي الأوسع منذ عامين، داخل أقسام مخيم الهول، بمشاركة نحو 5000 عنصر، بعد شهور على حالة انفلات أمني سُجلت فيها عشرات الاغتيالات، بينها 47 حادثة منذ مطلع العام الحالي، معظمها ضد لاجئين عراقيين.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال)، بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتتّهم الوحدات الكردية مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما واجهت الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني بالمخيم.