غوتيرش يحذر من حل “لا سلام ولا حرب في سوريا”
غوتيريش حذر من أن عدم تجديد آلية إيصال المساعدات قد يقضي على خطط توزيع لقاحات كورونا في سوريا ويوقف تسليم المساعدات
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من “انجراف الوضع في سوريا نحو حل لا حرب ولا سلام”، داعياً إلى تنفيذ القرار الأممي 2254 ولاسيما صياغة دستور جديد يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال غوتيرش في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، أمس الثلاثاء، إنه “يجب أن تتضمن الخطوة الأولى تقدما موثوقا به داخل اللجنة الدستورية من أجل تنفيذ القرار 2254 لصياغة دستور جديد، مما يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وأضاف غوتيريش: “المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عقد حتى الآن 5 جلسات للجنة الدستورية، وكانت نتائج عمل اللجنة أقل من توقعاتي، ولم ترق إلى مستوى توقعات الشعب السوري”.
وأردف “يجب أن تكون الدورة السادسة مختلفة عما حدث من قبل بأهداف واضحة وأساليب عمل موثوقة.. من خلال بناء الثقة وفتح الباب نحو عملية سياسية أوسع”.
كما أثنى غوتيريش على حالة “الهدوء النسبي الذي شهدته سوريا هذا العام منذ ترتيبات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين ضامني أستانا، تركيا وروسيا، في 5 آذار 2020 “.
وقال إن “الأمم المتحدة أرسلت ما معدله ألف شاحنة مساعدات شهريا عبر الحدود من تركيا إلى إدلب العام الماضي، استفاد منها 2.4 مليون شخص كل شهر على مدار العام”.
وحذر غوتيريش من أن إخفاق مجلس الأمن في تجديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود في تموز المقبل، من شأنه أن “يقضي على خطط توزيع لقاحات كورونا في سوريا وسيتوقف تسليم الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى”.
ويشهد مسار الحل الأممي وفق القرار 2254 تعثراً في ظل عرقلة النظام أعمال اللجنة الدستورية، وإصراره على إجراء انتخابات رئاسية منتصف العام الحالي.
وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، طالب مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
الأناضول – راديو الكل