بسبب غياب الدعم.. أهالٍ في قرية الناجية بإدلب يعودون إلى المخيمات
"محلي الناجية" يناشد المنظمات الإنسانية للدخول إلى القرية وتقديم الدعم اللازم للأهالي
تشهد قرية الناجية في ريف جسر الشغور غربي إدلب هجرة عكسية باتجاه المخيمات بسبب سوء الخدمات في القرية وعزوف المنظمات عن الدخول إليها، حيث تقدر الأعداد التي عادت باتجاه المخيمات بالمئات.
ويقول أبو إبراهيم من سكان القرية لراديو الكل، إنه عاد إلى السكن في إحدى مخيمات الساحل من أجل الحصول على بعض المساعدات الإنسانية بحكم أنه لا يملك أي مدخول شهري بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي مقوم للحياة داخل القرية.
في حين يؤكد أبو محمد الذي مازال قاطناً في القرية لراديو الكل، أن الكثير من المنظمات الإنسانية لا تدخل إلى القرية وتقدم مساعدات للأهالي بحكم أنها خط نار مع قوات النظام على الرغم من وجود مئات العائلات في القرية.
فيما يبين مصعب حلاق من أهالي القرية أيضاً لراديو الكل، أن الوضع في القرية سيء جداً علاوة على غياب دور المنظمات الإنسانية الأمر الذي دفع بالكثير من العائلات بعد عودتهم إلى القرية للنزوح مجدداً إلى المخيمات.
ماهر معمار رئيس المجلس المحلي في قرية الناجية غربي إدلب يوضح لراديو الكل، أنه وبعد الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة عاد قسم كبير من أهالي القرية إلى منازلهم شبه المدمرة ولكن الأهالي اصطدموا بالواقع الخدمي مع غياب تام للمنظمات، منوهاً بأن الكثير منهم اضطروا للعودة إلى المخيمات بسبب عدم قدرتهم على دفع تكاليف المياه والنظافة وغيرها.
ويلفت معمار إلى أنه يوجد في القرية محطة مياه تم ترميمها ولكن بحاجة إلى كلفة تشغيلة من جهة داعمة بالإضافة إلى وجود مركز صحي أيضاً يقدم خدماته للمرضى ولكن بحاجة ماسة لدعم، مناشداً المنظمات الإنسانية بالتوجه إلى القرية وتقديم الخدمات والمساعدات للأهالي وحثهم على العودة إلى منازلهم.
وتعرضت قرية الناجية خلال حملة التصعيد الأخيرة قبل إعلان وقف إطلاق النار لحملة قصف ممنهجة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي حيث دمرت البنية التحتية بشكل كبير ما اضطر أهالي القرية للنزوح منها بشكل كامل نهاية العام 2018.
وبعد الهدوء النسبي في قرية الناجية بريف جسر الشغور عادت نحو 500 عائلة إليها ولكن بسبب سوء الأوضاع فيها عادت نحو 150 عائلة مجدداً إلى المخيمات المجاورة بحسب مراسلنا بريف اللاذقية.
وتعيش المخيمات في شمال غربي سوريا التي تضمُ أكثر من مليون نازح أوضاعاً إنسانية وخدمية غاية في الصعوبة، ولا تتوفر في هذه المخيمات أدنى مقومات الحياة.
إدلب – راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: نور عبد القادر