خلافاً للآمال الأممية.. تعهدات المانحين من أجل سوريا أدنى من العام السابق
ألمانيا كانت أكبر المتبرعين إذ تعهدت بـ 2 مليار دولار فيما اكتفت الإمارات بتقديم 30 مليون دولار
خفضت الدول المانحة لأجل سوريا من تعهداتها عن العام الماضي، خلافاً لآمال الأمم المتحدة، الأمر الذي سينعكس سلباً على عمليات الإغاثة للسوريين.
وفي ختام مؤتمر المانحين الخامس في بروكسل، أعلن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، أن الدول والمنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر تعهدت بمنح 6.4 مليارات دولار لدعم السوريين داخل البلاد وفي دول الجوار.
وأوضح أن 4.4 مليارات دولار ستقدم خلال العام الجاري، فيما تعهدت الدول بتقديم ملياري دولار للعام 2022.
وتعهدت ألمانيا في المؤتمر بتقديم 2 مليار دولار، والاتحاد الأوروبي 656 مليوناً، والولايات المتحدة 596 مليوناً، وقطر 100 مليون، وبريطانيا 280 مليوناً، وكندا 50 مليوناً، وإسبانيا 23 مليوناً، وأيرلندا 27 مليوناً، والإمارات 30 مليوناً.
وجاءت التعهدات دون آمال الأمم المتحدة التي كانت تسعى إلى جمع 10 مليارات دولار في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في سوريا.
كما أن التعهدات للعام الحالي جاءت أدنى من سابقه حينما جمعت الأمم المتحدة مساعدات بقيمة 7.7 مليار دولار لتمويل عمليات الإغاثة للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار المحيطة.
وأمس الأول، أعلنت الأمم المتحدة في بيان مشترك صادر عن كبار مسؤولي منظماتها الإنسانية أنها بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار من أجل تغطية أنشطتها الإنسانية في سوريا والمجتمعات المضيفة للاجئين السوريين هذا العام، وذلك تزامناً مع انعقاد مؤتمر المانحين لأجل سوريا.
وذكر البيان، أن “24 مليوناً في سوريا والمنطقة بحاجة إلى مساعدة إنسانية أو شكل آخر من المساعدات خلال هذا العام، بزيادة أكثر من 4 ملايين مقارنة بعام 2020، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع في سوريا قبل 10 سنوات”.
وأكد البيان أن تقديم الدعم الكامل للسوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين المحتاجين يتطلب توفير أكثر من 10 مليارات دولار، منها 4.2 مليارات دولار لخطة الاستجابة الإنسانية داخل سوريا، و5.6 مليارات لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة.
ونزح ولجأ ملايين السوريين خلال السنوات العشر الماضية جراء الحرب التي شنها نظام الأسد ضد المدن والقرى الثائرة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت في 18 من حزيران الماضي أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.