توتر أمني بين مليشيات إيران و”الفرقة الرابعة” بمنطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق
قوات النظام أرسلت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية إلى منطقة "السيدة زينب"
شهدت منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، توتّراً أمنياً بين مجموعات “الفرقة الرابعة” وعناصر المليشيات الإيرانية المتمركزة في المنطقة.
وقال موقع “صوت العاصمة” -المختص بأخبار دمشق وريفها-، أمس الإثنين، إن قوات نظام الأسد أرسلت خلال اليومين الماضيين، تعزيزات عسكرية إلى منطقة “السيدة زينب”، شملت عشرات العناصر المزوّدين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة لبعض الآليات والعربات المصفّحة.
وأضاف “صوت العاصمة” أن إرسال التعزيزات العسكرية جاء على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين مجموعات “الفرقة الرابعة” وعناصر المليشيات الشيعية والإيرانية.
وأشار الموقع نفسه إلى أن أصوات اشتباكات متقطعة تُسمع في أنحاء المنطقة بين الحين والآخر خلال الأيام القليلة الماضية، وسط أنباء تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول وقوع اشتباكات بين عناصر الفرقة الرابعة والمليشيات الشيعية.
وبحسب “صوت العاصمة” فإن إغلاق مداخل ومخارج “السيدة زينب” لا يزال قائماً منذ أكثر من أسبوع، مؤكّداً أن عناصر المليشيات الإيرانية منعت كافة السوريين من زيارة المنطقة بشكل نهائي.
وكانت قوات النظام أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى منطقة “السيدة زينب” في 21 آذار الحالي، بما فيها الطريق الرئيسي من جهة “ببيلا” وطريق “حجيرة” جنوبي دمشق، وأبقت على طريق مطار دمشق الدولي كمدخل رئيسي لها.
وجاء قرار إغلاق مداخل ومخارج “السيدة زينب”، على خلفية خروج مظاهرات طالبت بخروج المليشيات الإيرانية والشيعية من المنطقة، وإيقاف عمليات الاستملاك والتعدي على أملاك المدنيين الواقعة في محيط مقام “السيدة زينب” وهدمها بذريعة توسيع المقام.
واستثنت قوات النظام -طبقاً لـ”صوت العاصمة”- من قرار إغلاق طرق السيدة زينب، كافة الوفود الشيعية، إلا أن المليشيات أصدرت تعميماً لعناصرها بإغلاق محيط منطقة المقام بشكل كامل فور دخول الوفود، لمنع اختلاط “الزوار” الشيعة بالأهالي، وتعرضهم للاعتداء.
وتصاعدت المواجهات مؤخّراً بين المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات، و”الفرقة الرابعة” (مدعومة أيضاً من إيران) في خلافات بين الطرفين تتعلق بالسيطرة على مواقع النفوذ وتقاسم الإتاوات، في عدة مناطق.
وأمس الإثنين، قُتل وأصيب 5 عناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني، في اشتباك مسلّح مع دورية تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في “دير حافر” بريف حلب الشرقي، بعد منع الأخيرة من دخول المدينة، بحسب ما أفاد موقع “عين الفرات”.