“منسّقو الاستجابة” يرد على ادعاءات النظام وروسيا حول “المعابر الإنسانية”
"منسّقو استجابة سوريا" أكد أنه لم يتم منع أي مدني من التوجه نحو مناطق نظام الأسد عبر تلك الممرات
أكّد فريق “منسقو استجابة سوريا” أنه لم يتمّ منع أي مدني من التوجه عبر ما يسمى “الممرات الإنسانية” نحو مناطق سيطرة نظام الأسد، بينما أشارت موسكو إلى أنها أغلقت تلك المعابر بسبب “قصف المسلحين”.
وقال “منسّقو استجابة سوريا” في بيان أصدره، اليوم الثلاثاء، بشأن آخر الأوضاع الإنسانية والميدانية في شمال غربي سوريا، إن قوات النظام وحلفائها الروس والإيرانيين يواصلون خرق اتفاق وقف النار الموقّع في 5 آذار 2020 بشمال غربي سوريا، وأشار إلى تزايد الانتهاكات في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، حيث وثّق الفريق 27 خرقاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينها غارات جوية روسية تزامنت من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا “في استهتار واضح بالمنظومة الدولية وقراراتها” وفقاً للبيان.
وحمّل البيان نظام الأسد والقوات الروسية مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد، قد يؤدي إلى عمليات تهجير قسري وتغيير ديمغرافي في المنطقة.
وتعليقاً على ادعاءات لمندوب نظام الأسد في مجلس الأمن حول “اتخاذ المدنيين كرهائن” في إدلب، شدّد بيان “منسقو الاستجابة” على أنه لم يتم منع أي مدني من التوجه نحو مناطق سيطرة نظام الأسد عبر ما يسمى “الممرات الإنسانية”، لافتاً إلى أنه “لو فتحت المعابر بشكل عكسي، سنشهد موجه نزوح جماعي” للقاطنين في مناطق سيطرة النظام باتجاه شمال غربي سوريا.
واتّهم البيان روسيا بـ”تسييس” العمل الإنساني عبر منع وصول المساعدات إلى مناطق شمال غربي سوريا، والعمل على توجيهها نحو مناطق سيطرة النظام.
وكان مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة “بسام صبّاغ”، قال أمس الإثنين، أمام مجلس الأمن إن “التنظيمات الإرهابية تواصل منع أهلنا في إدلب من الخروج عبر الممرات الإنسانية واحتجازهم رهائن ودروعاً بشرية”، في إشارة إلى عدم توجه أي مدني نحو مناطق سيطرة النظام من خلال ممرات أنشأتها روسيا لهذا الغرض.
وأمس الإثنين، أعلن نائب رئيس ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” ألكسندر كاربوف، إغلاق ثلاثة “معابر إنسانية” في محافظتي إدلب وحلب اعتباراً من تاريخ اليوم الثلاثاء، بسبب ما قال إنه “قصف للمسلحين” على تلك المعابر.
وكانت روسيا افتتحت معبرين في “سراقب” و”ميزناز” بريف إدلب، وآخر في “أبو زندين” بريف حلب، لتسهيل عبور مدنيين نحو مناطق سيطرة نظام الأسد، الأمر الذي لاقى سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع خلوّ تلك المعابر من أي حركة عبور للمدنيين من مناطق شمال غربي سوريا.