أغلقت بضغط روسي.. بلينكن يدعو إلى إعادة تفعيل معابر حدودية لإيصال المساعدات إلى سوريا
بلينكن: "نظام الأسد لن يلبي الاحتياجات الإنسانية للسوريين وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بذلك"
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مجلس الأمن الدولي إلى إعادة فتح المعابر الحدودية خارج سيطرة النظام أمام المساعدات الأممية في شمال شرقي وشمال غربي البلاد، وذلك بعد أن تم تقليصها العام الماضي إلى معبر واحد بضغط روسي في مجلس الأمن.
وقال بلينكن أمس الإثنين، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا برئاسته إنه “يجب عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف: “دعونا نعيد الترخيص للمعبرين الحدوديين اللذين تم إغلاقهما (اليعربية الحدودي مع العراق وباب السلامة الحدودي مع تركيا) ونعيد ترخيص المعبر الحدودي الوحيد الذي لا يزال مفتوحاً (معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا)”.
وتابع: “يجب ضمان حصول السوريين على المساعدات التي يحتاجونها، مضيفاً أن الطريقة الأكثر فعالية هي من خلال المعابر الحدودية”.
وقال إنه لا يوجد أي سبب وجيه لإبقاء المعابر مغلقة.
وأكد أنه من المهم أن نتفق أن الحل الوحيد للوضع في سوريا هو الحل السياسي الذي ينهي النزاع.
وأضاف: “نظام الأسد لن يلبي الاحتياجات الإنسانية للسوريين وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بذلك”.
بدوره، قال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة إن “انعدام الأمن في سوريا وصل إلى مستوى غير مقبول”.
وأضاف مخاطباً مجلس الأمن الدولي أنه شهرياً يتم تسليم 1000 شاحنة من المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا”.
وقال لوكوك إن سبب سوء التغذية في شمال غرب سوريا هو أن جهود المساعدة ليست “كبيرة بما يكفي”، بينما يعتمد أكثر من 75 بالمئة من المدنيين على مساعدات الأمم المتحدة.
وتسعى روسيا إلى إنهاء آلية دخول المساعدات الأممية عبر الحدود وتطالب أن تصل تلك المساعدات إلى دمشق بداية ومن ثم يتم نقلها عبر ثلاثة معابر مع مناطق سيطرة المعارضة روجت مؤخراً لفتحها.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا شهر تموز القادم.
وفي 16 من آذار الحالي، قال نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، إن الولايات المتحدة واصلت حملتها في مجلس الأمن من أجل الاحتفاظ بآلية الأمم المتحدة عبر الحدود وتوسيعها.
وأضاف: “الولايات المتحدة تلتزم بفعل ما هو صحيح للحفاظ على شريان الحياة لـ 3.4 مليون سوري في الشمال الغربي وإعادة وصول المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة إلى الشمال الشرقي”.
وأنشئت الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود عام 2014، وتسمح بإيصال المساعدات إلى السوريين دون موافقة نظام الأسد.
جدير بالذكر أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو في عدة مناسبات خلال العام الماضي لخفض عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين في كانون الثاني، ومن ثم إلى نقطة واحدة في تموز ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا على معبر باب الهوى فقط.
الأناضول – راديو الكل