صعوبات كبيرة تواجه مزارعي الخضار في أطمة شمالي إدلب
أحد المهندسين الزراعيين بالمدينة يطالب المنظمات الإنسانية بدعم القطاع الزراعي
مستلزمات ًومصاريف كثيرة يحتاجها المزارع في بلدة أطمة شمالي إدلب في بداية موسمه الزراعي لاسيما زراعة الخضار لكي يصل في مرحلة القطاف إلى نتائج جيدة ومحصول وافٍ.
والذي يزيد من معاناته أكثر ارتفاع أسعار هذه المستلزمات لاسيما أكياس النايلون المخصصة لزراعة الخضار والأسمدة والمبيدات الحشرية علاوة على تكاليف الحراثة والبذار وغيرها.
عمر يونس أحد مزارعي المدينة يقول لراديو الكل،إنه كان يخطط هذا العام أن يزرع 5 دونمات من البندورة والخيار ولكن ارتفاع أسعار المواد الأساسية جعله يختصر الزراعة إلى دونمين فقط.
محمد عبد السلام مزارع هو الآخر في المدينة يؤكد لراديو الكل، أن استيراد بعض أصناف الخضار من تركيا قد يسبب خسائر كبيرة للمزارعين في المدينة، بسبب عدم وجود أماكن لتصريف البضائع علاوة على انخفاض الأسعار.
ويبين يوسف أبو أحمد مزارع أيضاً في أطمة لراديو الكل، أنه زرع أرضه بالعديد من الأصناف الأساسية وأنفق كل ما بوسعه على هذا الموسم لعله يحصل على إنتاج يحقق له جميع ما وضعه في زراعته.
يوسف حوري مهندس زراعي في المدينة يوضح لراديو الكل، أن هناك صعوبات كبيرة تواجه المزارع اليوم لاسيما في تأمين المواد الأولية والكلفة التشغيلية، مشيراً إلى أن معظم قاطني المدينة يعتمدون على الزراعة كمدخل رئيسي لحياتهم اليومية.
ويطالب الحوري الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بدعم القطاع الزراعي في المنطقة لما له من أهمية كبيرة في الوقت الحالي.
ويشار إلى أن زراعة الخضار في شمالي غرب سوريا، تأثرت بشكل كبير بعد سقوط ريف حماه الشمالي وإدلب الجنوبي بيد النظام، إذا أن المساحات المتبقية لزراعتها لا تلبي حاجة الأهالي القاطنين في المخيمات مقتصرة على الأراضي الواقعة في منطقة جسر الشغور ومدينة أطمه شمالي إدلب.
وبات الكثير من المزارعين في محافظة إدلب يقتصرون على زراعة كميات محدودة من محاصيلهم والاقتصار على المواسم السنوية وذلك بسبب الغلاء الكبير في إيجار الأراضي الزراعية وارتفاع تكاليفها وقلة الأمطار هذا العام.
إدلب – راديو الكل
تقرير: خضر العبيد – قراءة: بتول الحكيم