قوات النظام تستقدم تعزيزات من “الفرقة الرابعة” إلى ريف درعا الغربي
يتخوّف أهالي المنطقة من عمليات التوسّع التي تخطط لها "الفرقة الرابعة" في الجنوب السوري
استقدمت قوات نظام الأسد، أمس الأحد، تعزيزات عسكرية إلى ريف درعا الغربي، بعد أسابيع على اتفاق أنهى التوتّر العسكري في المنطقة.
وقال موقع “تجمّع أحرار حوران” -المختصّ بنقل أخبار درعا وريفها- إن المحافظة تعيش حالة من الترقّب، بعد أن استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية من “قوات الغيث” التابعة لـ”الفرقة الرابعة”، إلى منطقة الري الواقعة بين بلدتي اليادودة والمزيريب في ريف درعا الغربي.
وأوضح “أحرار حوران” أنّ قوات “الفرقة الرابعة” تقدّمت في وقت متأخر بعد مساء الأحد، إلى منطقة “سد اليادودة”، ورفعت السواتر الترابية، وعزّزت المنطقة بالحواجز الإسمنتية، بالتزامن مع سماع إطلاق نار كثيف في المنطقة أثناء القيام بتمشيطها.
ويتخوّف أهالي المنطقة -بحسَب الموقع نفسه- من عمليات التوسّع التي تخطط لها الفرقة الرابعة (ذراع إيران) في الجنوب السوري، وسط نزوح الشباب ولا سيما الذين هم في سن الخدمة الإلزامية نحو مناطق الشمال السوري ولبنان.
وفي 8 شباط الماضي أفضت وساطة روسية بين “اللجنة المركزية” في درعا، وضباط من نظام الأسد، إلى اتفاق أنهى أسابيع من التوتر القائم في ريف درعا الغربي.
وينص الاتفاق على تراجع “الفرقة الرابعة” مدعومة بمليشيات إيرانية عن اقتحام مدينة طفس، مقابل شروط تتعلق بتسليم أسلحة والقيام بعمليات تفتيش وإعادة تفعيل مقرات تابعة للنظام.
ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها في صيف 2018، وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.
ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام، والقوات الروسية، وألوية “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.