طرقات مخيمات الساحل معاناة جديدة تلاحق النازحين
نازح في المخيمات يؤكد أن جميع البنى التحتية في المنطقة بحاجة إلى إعادة تأهيل من جديد
حفر مكشوفة وطرقاتً سيئة تصل مخيمات الساحل غربي إدلب بالقرى والمراكز الصحية المحيطة بها والتي باتت تشل حركة مرور الأهالي وتسبب أعطالاً كثيرة بالسيارات.
ويقول علاء ياسين نازح في تلك المخيمات لراديو الكل، إن جميع الطرقات في المخيمات سيئة جداً وبحاجة ماسة لإصلاح وخصوصاً طريق بداما -خربة الجوز الذي تتواجد عليه ثلاثة مشافي وأكثر من 10 مدارس ويخدم أكثر من 10 آلاف نسمة في المنطقة.
محمد أبو إبراهيم نازح هو أيضاً في تلك المخيمات يبين لراديو الكل، أن المشكلة لا تكمن في إصلاح الطرقات وتعبيدها فالمنطقة بحاجة إلى إعادة تأهيل جميع البنى التحتية فيها من كهرباء ومياه وغيرها، منوهاً بأنه لا يمكن للنازحين الخروج من خيمتهم في حال المطر بحكم سوء الطرقات.
عمار نازح هو الأخر في مخيمات الساحل يؤكد لراديو الكل، أنه يجب إيجاد حل جذري لمشكلة الطرقات التي أرهقت الأهالي وأصحاب السيارات أيضاً لاسيما أن الأعطال لا تفرق سيارتهم في ظل غلاء أجور التصليح وقطع التبديل.
دريد حج حمود مدير المكتب الإعلامي للمديرية الغربية في الدفاع المدني بإدلب يوضح لراديو الكل، أن الفرق الميدانية بدأت في 25 شباط الماضي مشروعا لتبحيص الطرقات في 30 مخيماً شمالي سوريا بينها طريق بداما -خربة الجوز الذي يعتبر شريان رئيسي في منطقة ريف جسر الشغور الغربي بهدف تحسين وصول الأهالي إلى المساعدات والمرافق الأساسية اللازمة لحياتهم.
ويلفت حمود إلى أن المشروع ينفذ بواسطة الدفاع المدني السوري وبعض مزودي الخدمة، معتبراً هذا المشروع هو إسعافي فقط وغير كافٍ وذلك بسبب كثرة المخيمات وخصوصاً العشوائية منها في شمالي سوريا.
ويعيش قرابة 10 آلاف عائلة مهجرة من قرى جبلي الأكراد والتركمان في مخيمات الساحل غربي إدلب في ظروفاً إنسانية صعبة للغاية في ظل قلة فرص العمل وضعف عمل المنظمات في المنطقة.
ويعاني القطاع الخدمي في محافظة إدلب الكثير من المشاكل وعلى رأسها موضوع إصلاح الطرقات وتعبيدها والذي يتسبب بوقوع الكثير من الحوادث المرورية والذي يذهب ضحيتها أبرياء.