الأوسع منذ عامين.. حملة أمنية للوحدات الكردية داخل مخيم “الهول” شرقي الحسكة
الحملة شملت عمليات دهم واعتقالات لرجال ونساء في المخيم
بدأت الوحدات الكردية، اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات هي الأوسع منذ عامين، داخل مخيم “الهول” شرقي الحسكة، بمشاركة نحو 1200 عنصر، بحثاً عن أسلحة وخلايا تابعة لتنظيم داعش.
وقال مراسل “راديو الكل” شرقي سوريا، إن الوحدات الكردية (المكوّن الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية) وضعت دشماً وحواجز ترابية داخل أقسام المخيم، إضافة لإنشاء نقاط عسكرية، ونشر عناصر من “قوات مكافحة الإرهاب” عند كل نقطة.
وأضاف مراسلنا أنّ حملة الاعتقالات خلال الحملة الأمنية في “الهول” شملت بشكل رئيسي الأقسام “الأول والثالث والرابع والسابع والثامن”، حيث اعتقلت الوحدات الكردية 25 سيّدة مع أطفالهن (غالبيتهن عراقيات الجنسية)، إضافة إلى 8 رجال من “القسم الثامن”.
وأوضح أن الوحدات الكردية عثرت على أسلحة وقنابل يدوية في بعض الخيام التي جرى تفتشيها.
وقد تستمر الحملة الأمنية – بحسب مراسلنا- في الساعات الـ 48 القادمة، بالتنسيق مع التحالف الدولي، بعد أشهر دامية شهد فيها المخيم حالات اغتيالات شبه يومية، معظم ضحاياها لاجئون عراقيون، إضافة إلى نازحين سوريين.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال)، بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتتّهم الوحدات الكردية مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما تواجه الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني بالمخيم، في ظروف إنسانية كارثية جعلت التجمُّع “سيّء السمعة”.
وفي 20 آذار الحالي، أعلن التحالف الدولي اعتقال عشرة أشخاص من تنظيم داعش داخل مخيم الهول، على يد الوحدات الكردية.
وقال حينها الناطق باسم التحالف العقيد “واين ماروتو” على حسابه في منصة “تويتر”: “نهنئ شركاءنا في قوات سوريا الديمقراطية على اعتقال 10 من عناصر داعش في مخيم الهول”، وأضاف: “فهم (قوات سوريا الديمقراطية) يواصلون حرمان داعش من الاستيلاء على أي رقعة جغرافية أو الحصول على أي نفوذ في شمال شرق سوريا لضمان عدم عودة أيديولوجيتها السامة”.
وفي 15 من شباط الماضي، حذّر مسؤولون أمريكيون من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول وخروجه عن سيطرة الوحدات الكردية التي تديره، في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.