لجنة في “الشيوخ الأمريكي” تصادق على مشروع قرارٍ يشدد على محاسبة الأسد وداعميه
مشروع القرار يدعو لبذل "مزيد من الجهود" لضمان وقف دائم لإطلاق النار في سوريا
أقرّت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قرار يدعو إلى مساءلة نظام الأسد عن جميع جرائمه التي ارتكبها خلال السنوات العشر الماضية، والتشديد على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.
وقال زعيم الجمهوريين في “مجلس الشيوخ” السيناتور “جيم ريش” في بيان أصدره بعد تصويت “لجنة العلاقات الخارجية” على عدة مشاريع قرارات بينها ما يخص سوريا، إن القرار “يعيد تأكيد دعمنا للشعب السوري، ويؤكد سياسة الولايات المتحدة في البحث عن حل سياسي لهذا الصراع الطويل، كما يُبرز الحاجة إلى المساءلة عن جميع الجرائم التي ارتكبها الأسد وداعموه الروس والإيرانيون”.
وتقدّم 11 نائباً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في “مجلس الشيوخ” في 9 آذار الحالي، بمشروع القرار بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الثورة الشعبية في سوريا.
وتضمّن مشروع القرار ثماني نقاط رئيسية، تنصّ أحداها على “الاحتفال رسمياً بالذكرى السنوية العاشرة للانتفاضة السورية”.
وشدد القرار على ضرورة “السعي لحل سياسي للصراع السوري”، والاستمرار في الوقوف مع الشعب السوري، و”بذل مزيد من الجهود لضمان وقف دائم لإطلاق النار، ومواصلة العمل في اللجنة الدستورية بعيداً عن عناد النظام، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.
كما أكّد القرار أن سياسة الولايات المتحدة تشجع على “الالتزام بقوانين الحرب من قبل جميع الأطراف المشاركة بالأعمال العدائية في سوريا، ودعم الجهود الإنسانية الدولية لمساعدة المدنيين الأبرياء، بما في ذلك من خلال دعم السكان النازحين وتعزيز محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأشار القرار إلى التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود لمحاسبة نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية “من خلال تنفيذ قانون (قيصر) لحماية المدنيين في سوريا” الذي أقرّته إدارة ترامب في العام 2019، ودخلت أولى حزماته حيّز التنفيذ في حزيران 2020.
ويتوجّب أن يمر مشروع القرار إلى “مجلس الشيوخ” للتصويت عليه، بعد إقراره من قبل “لجنة العلاقات الخارجية” بالمجلس.
وفي 9 آذار الحالي، أدان بيان مشترك للحزبين الأمريكيين (الديمقراطي والجمهوري) ما سماها “الفظائع” التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، ووصف بشار الأسد بـ”الجزّار الإرهابي”، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للثورة الشعبية ضد الأسد.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة “ملتزمة بمحاسبة نظام الأسد وداعميه على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، وقال البيان: “لقد عانى الشعب السوري لفترة طويلة جداً على يد جزار لا يزال رعاياه في طهران وموسكو يرعون حكمه الإرهابي الذي لا يهدأ”.
وأردف بيان الكونغرس: “وبينما نحتفل بهذه الذكرى الجليلة (اندلاع الثورة في سوريا آذار 2011) ونفكر في صمود الشعب السوري، يجب أن نستغل هذه اللحظة لإعادة التفكير في الانخراط الدبلوماسي للولايات المتحدة للبحث عن تدابير ملموسة تخدم العدالة وتساعد على تزويد السوريين بمسار نحو المصالحة والاستقرار والحرية”.
سوريا – راديو الكل