تركيا و”الحكومة المؤقتة” تنفيان افتتاح معابر مع النظام شمال غربي سوريا
وسائل إعلام مقربة من النظام وروسيا نشرت صوراً لجنودٍ من النظام في معبري الترنبة -سراقب شرقي إدلب وأبو الزندين شرقي حلب دون وجودٍ لأي مدني.
نفت تركيا والحكومة السورية المؤقتة، اليوم الخميس، ما تداولته إعلام النظام وروسيا حول افتتاح معابر بين مناطق المعارضة والنظام شمال غربي سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولي أمن أتراك قولهم: “إعلان روسيا فتح معبرين حدوديين شمال غربي سوريا غير صحيح” دون تفاصيل أخرى.
من جانبه قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، عبر تويتر: “نؤكد عدم صحة أخبار افتتاح المعابر جملة وتفصيلاً”، وشدد على موقف الحكومة المؤقتة بعدم التنازل عن ثوابت ما وصفه بالثورة المباركة.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام وروسيا نشرت صوراً لجنودٍ من النظام في معبري الترنبة -سراقب شرقي إدلب وأبو الزندين شرقي حلب دون وجودٍ لأي مدني وقالت إن قوات النظام افتتحتها “لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق المعارضة” حسب زعمها.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، توصلها مع الجانب التركي إلى “اتفاق” يقضي بفتح 3 معابر بين النظام والمعارضة في إدلب وحلب.
وشهدت عدة مناطق في إدلب وحلب احتجاجاتٍ شارك بها مدنيون، طالبوا فيها الفصائل المعارضة والجيش الوطني السوري بعدم فتح أي معبر معتبرين ذلك خيانة للثورة، بحسب ما قالوا لراديو الكل.
وحاولت روسيا عدة مرات بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في آذار 2020 فتح معابر مع المعارضة إلا أنها لم تنجح بسبب المعارضة الشعبية.
ويتزامن ذلك مع أزمة اقتصادية خانقة تعيشها مناطق النظام تتجلى بطوابير من أجل الحصول على مستلزمات الحياة الأساسية، كما أنها أعقبت تصعيداً عسكرياً للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا استهدف مناطق قريبة من معبر باب الهوى الوحيد الذي يدخل منه مساعدات إنسانية إلى إدلب.
واليوم بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، خروقات قوات النظام في إدلب، حيث تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات متبادلة بخصوص ذلك، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
وأشار أكار إلى أن الجيش التركي لديه أنشطة متنوعة في الشمال السوري، تم تحديد إطارها بمذكرات تفاهم أبرمت مع الأطراف المعنية.
وأوضح أن الأطراف المعنية تواصل أنشطتها من خلال الالتزام بمذكرات التفاهم المتعلقة بوقف إطلاق النار بالمنطقة.