التأمل ودوره في تحسين الصحة النفسية والجسدية
يعد التأمل إحدى طرق إراحة العقل والجسم على حد سواء، حيث إنه يخلق حالة عميقة من الاسترخاء والشعور بالطمأنينة ويقلل من آثار الضغوطات الناتجة عن المهام الحياتية اليومية التي تؤدي لضغوطات نفسية وتنعكس سلباً على الصحة الجسدية، حيث يساعد في حل بعض المشكلات الصحية الجسدية ذات المنشأ التوتري، فيخفف من أمراض القلب ومتلازمة الأمعاء المتشنجة ويحد من ارتفاع ضغط الدم وأعراض الربو .
ويقول الأخصائي في الإرشاد النفسي مأمون عرابي لراديو الكل إن الدراسات الحديثة أكدت أن التأمل يساعد على رفع المناعة والتخفيف من المشاكل الجسدية الناتجة عن الاضطراب النفسي مثل أغلب مشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات القلب، وذلك يعود لأن اليقظة تساعد على عيش الشخص في اللحظة الراهنة وتخلصه من قيود الماضي وتوتر المستقبل.
ويمنح التأمل شعوراً بالهدوء والسلام والتوازن ويعمل على بناء مهارات إدارة الضغوط والتعامل معها، كما يعمل على زيادة الوعي الذاتي والتركيز على الحاضر والتقليل من حدة المشاعر السلبية.
ويعالج التأمل عدداً من الأعراض النفسية كالقلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق والصداع الناتج عن التوتر وذلك وفقاً للأخصائي “عرابي” الذي أكد أن التأمل يخفف من القلق والتوتر والخوف ويعالج بعض أنواع الاكتئاب الناتجة عن الخوف والترقب من الماضي والحاضر.
كما يساعد في حل بعض المشكلات الصحية الجسدية ذات المنشأ التوتري، فيخفف من أمراض القلب ومتلازمة الأمعاء المتشنجة ويحد من ارتفاع ضغط الدم وأعراض الربو .
ويتطلب القيام برياضة التأمل عدة أمور أهمها تركيز الانتباه والتنفس باسترخاء والجلوس في مكان هادئ بعيداً عن العناصر المشتتة والضجة، كما ينصح بالجمع بين المشي والتأمل لتحقيق الاسترخاء.
ويشير عرابي إلى أن التأمل يجب أن يكون بمنأى عن الضجة، بالإضافة إلى فائدة ممارسة التأمل في الطبيعة، لافتاً إلى أن التنفس الاسترخائي عامل مهم في نجاح عملية التأمل، وذلك من خلال أخذ النفس بشكل عميق والاحتفاظ به قليلاً وطرحه ببطء بالتزامن مع دخوله وخروجه، ويضاف إلى ذلك التركيز على المشاعر الإيجابية لتحقيق الفائدة من التأمل.