دون معرفة الأسباب.. النظام يغلق المعابر الرئيسية مع مناطق سيطرة “سوريا الديمقراطية”
قوات النظام منعت طلاباً جامعيين ومرضى في شمال وشرقي سوريا من العبور نحو مدن حلب واللاذقية ودمشق
فرض نظام الأسد قيوداً على حركة المدنيين والتجارة بين مناطق سيطرته ومناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية شمالي وشرقي سوريا، دون معرفة السبب وراء ذلك حتى الآن.
وقال موقع “نورث برس” – المقرّب من قوات سوريا الديمقراطية-، أمس الأربعاء، إن قوات نظام الأسد، تمنع طلاباً جامعيين ومرضى في شمال وشرقي سوريا، من العبور نحو مدن حلب واللاذقية ودمشق، من خلال المعابر المعروفة بين مناطق الطرفين.
وأوضح “نورث برس” أن فرض قيود العبور من قبل قوات النظام متواصل منذ يوم الأحد الماضي، بالمعابر الرئيسية الثلاثة في كل من الرقة والطبقة ومنبج.
ونقل الموقع نفسه عن أحد سكان مدينة الطبقة غربي الرقة، أنه يسأل عن إمكانية العبور منذ أيام، لأن زوجته المريضة بالسرطان تحتاج الوصول إلى مشفى في دمشق لاستكمال علاجها، مشيراً إلى أنه لا يعلم أي طريق سيسلك للوصول إلى العاصمة دمشق، “لأن جميع المعابر مغلقة”.
وأضاف “نورث برس” أن أسباب إغلاق المعابر من جانب نظام الأسد لم تُعرف بعدُ، ونقل عن مصدر مما يسمى “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) في الرقة، قوله إن عناصر النظام كذلك لا يعرفون سبب الإغلاق، ما يرجّح أن القرار جاء غالباً من دمشق.
وترتبط مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) مع مناطق نظام الأسد بثلاثة معابر رئيسية، اثنان منهما في محافظة الرقة (الطبقة، العكيرشي)، والثالث في منطقة منبج شرقي حلب (معبر التايهة).
ومن خلال تلك المعابر يحصل نظام الأسد على عدة مواد -بينها النفط والقمح والقطن- عبر تجّار وسطاء مع قوات سوريا الديمقراطية، نظراً للعقوبات الأمريكية على النظام، بالإضافة إلى وجود معابر غير رسمية معظمها أقيمت على ضفتي نهر الفرات بين مناطق سيطرة الطرفين.
شمال شرقي سوريا – راديو الكل