ريف حلب.. مظاهرة ووقفة احتجاجية ضد خطة روسيا فتح معابر مع مناطق النظام
المتظاهرون رددوا هتافات طالبت الجيش الوطني والضامن التركي برفض المشروع الروسي بفتح المعابر
خرجت مظاهرة في مدينة عفرين شمالي حلب، مساء أمس، احتجاجاً على خطة روسية تقضي بفتح 3 معابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب، إن العشرات من المدنيين تجمعوا في ساعة متأخرة وسط مدينة عفرين للتنديد بمشروع فتح معابر مع مناطق سيطرة النظام.
وأضاف أن المتظاهرين رددوا هتافات طالبت الجيش الوطني السوري والضامن التركي برفض المشروع الروسي بفتح المعابر.
كما نفذ العشرات في مدينة إعزاز شمالي حلب مساء أمس وقفة احتجاجية في منتصف المدنية رفضاً للمعابر.
وبحسب مراسلنا، اعتبر المحتجون أن الهدف منها إنقاذ النظام الذي يعاني من أزمات اقتصادية خانقة.
واليوم الخميس، أعلن النظام مجدداً فتح معبر ترنبة بريف إدلب الشرقي أمام الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المعارضة.
وسبق أن أعلنت روسيا وقوات النظام في 6 مناسبات سابقة فتح معابر مع المناطق المحررة إلا أن الأهالي غالباً ما يتجنبون عبورها خشية الاعتقال أو التصفية.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر في منطقتي إدلب وحلب شمال سوريا.
وقال نائب قائد قاعدة حميميم الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، خلال مؤتمر صحفي إنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين، تم اتخاذ قرار لفتح” معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب”.
وأضاف كاربوف: “نعتقد أن هذا الإجراء يمثل عرضا مباشرا لالتزامنا بالتسوية السلمية للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي”.
وزعم كاربوف أن الخطوة ستسهم “في تحسين الأوضاع الاجتماعية وإزالة التوتر في المجتمع بسبب انقطاع الاتصالات العائلية وصعوبة الأحوال المعيشية”.
وتحاول روسيا فتح ممرات بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا قبيل حلول موعد تجديد آلية إيصال المساعدات الأممية عبر الحدود.
كما روجت موسكو خلال شباط الماضي إلى فتح المعابر الثلاثة، حيث قال نائب رئيس قاعدة حميميم، الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، منتصف شباط الماضي إنه “سيتم فتح المعابر في ظل كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب، بسبب نقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأمريكية”.
غير أن فريق منسقو استجابة سوريا نفى حينها صحة الادعاءات التي ساقتها روسيا بشأن فتح المعابر، محملاً إياها المسؤولية المباشرة عن الضغط الحاصل على القطاع الطبي نتيجة استهداف قواتها المتكرر المشافي والنقاط الطبية في المنطقة.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا شهر تموز القادم.
وفي 16 من آذار الحالي، قال نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، إن الولايات المتحدة واصلت حملتها في مجلس الأمن من أجل الاحتفاظ بآلية الأمم المتحدة عبر الحدود وتوسيعها.
وأضاف: “الولايات المتحدة تلتزم بفعل ما هو صحيح للحفاظ على شريان الحياة لـ 3.4 مليون سوري في الشمال الغربي وإعادة وصول المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة إلى الشمال الشرقي”.
وأنشئت الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود عام 2014، وتسمح بإيصال المساعدات إلى السوريين دون موافقة نظام الأسد.
جدير بالذكر أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو في عدة مناسبات خلال العام الماضي لخفض عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين في كانون الثاني، ومن ثم إلى نقطة واحدة في تموز ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا على معبر باب الهوى فقط.