روسيا تؤكد توصلها لـ “اتفاق” مع تركيا.. فتح 3 معابر بين النظام والمعارضة
"الاتفاق" جاء بعد اقتراح روسيا على تركيا فتح المعابر الثلاثة، زاعمة أن مقترحها ذو “طابع إنساني”.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أنها توصلت مع الجانب التركي إلى “اتفاق” يقضي بفتح 3 معابر بين مناطق النظام من جهة ومناطق المعارضة من جهةٍ أخرى دون أن يصدر أي تعقيب تركي على ذلك.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية المعابر هي “معبري سراقب وميزناز في إدلب ومعبر أبو الزندين في حلب”.
وأدعت الوزارة بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم أن الاتفاق يمثل “عرضاً مباشراً لالتزامنا بالتسوية السلمية للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي”.
وزعمت أيضاً أن فتح هذه المعابر يهدف إلى “رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين”، ولم يصدر أي تعقيب تركي على ذلك حتى مساء اليوم.
النظام علق على ذلك بتصريحٍ نقلته قناة “سما” الموالية لـ “محافظ إدلب” يقول فيه: “سيتم افتتاح ممر ترنبة غربي سراقب يوم الخميس”، دون تفاصيل.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الدفاع الروسية أمس أنها اقترحت على تركيا فتح المعابر الثلاثة، زاعمة أن مقترحها ذو “طابع إنساني”.
وتحاول روسيا فتح ممرات بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا قبيل حلول موعد تجديد آلية إيصال المساعدات الأممية عبر الحدود.
وروجت موسكو خلال شباط الماضي إلى فتح المعابر الثلاثة، حيث قال نائب رئيس قاعدة حميميم، الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، منتصف شباط الماضي إنه “سيتم فتح المعابر في ظل كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب، بسبب نقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأمريكية”.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا شهر تموز القادم.
وفي 16 من آذار الحالي، قال نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، إن الولايات المتحدة واصلت حملتها في مجلس الأمن من أجل الاحتفاظ بآلية الأمم المتحدة عبر الحدود وتوسيعها.
وأنشئت الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود عام 2014، وتسمح بإيصال المساعدات إلى السوريين دون موافقة نظام الأسد.
وتقع شمال غربي سوريا ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 5 آذار 2020، وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي في موسكو.
وقبل أيام شهدت المنطقة تصعيد عسكري غير مسبوق للنظام وروسيا، حيث قصفت الطائرات الحربية الروسية مناطق عدة في إدلب وخاصة منطقة سرمدا المكتظة بالنازحين والقريبة من معبر باب الهوى على الحدود التركية.