دعت لمحاسبته.. واشنطن تطالب مجدداً نظام الأسد بإطلاق سراح المعتقلين
البيان الأمريكي وجه التحية "للسوريين الشجعان الذين يواصلون المطالبة بالحرية والكرامة"
جددت الولايات المتحد دعوتها نظام الأسد للإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المغيبين قسرياً، مطالبة بـ”محاسبته على انتهاكاته الممنهجة لحقوق الإنسان”.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق في بيان عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الأربعاء: “بمناسبة اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكرامة الضحايا نحيي ذكرى ضحايا انتهاكات نظام الأسد الوحشية لحقوق الإنسان والعديد من السوريين الشجعان الذين يواصلون اليوم المطالبة بالحرية والكرامة”.
وأضافت: “نكرر دعوتنا للإفراج عن المعتقلين تعسفيا، وللحصول على معلومات عن أماكن تواجد المفقودين، ولمحاسبة نظام الأسد على انتهاكاته الممنهجة لحقوق الإنسان”.
وفي 16 من آذار الحالي، دعت الخارجية الأمريكية نظام الأسد إلى إطلاق سراح المعتقلين في سجونه، بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة الشعبية في سوريا ضد النظام.
كما قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في 2 من آذار الحالي إن “نظام الأسد يواصل سجن عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء، من نساء وأطفال ومسنين، أطباء وعاملي إغاثة وصحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأضافت أن “مدنيين أبرياء يحرمون من محاكمة عادلة، ويتعرضون للتعذيب ولعنف جنسي وظروف غير إنسانية”.
وجاء حديث السفيرة الأمريكية عقب استماع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى عدة شهادات من ناجين طالبوا الأسرة الدولية بمحاسبة منفذي هذه التجاوزات على أفعالهم.
ولم يحرز ملف المعتقلين في سجون النظام أي تقدم، رغم مرور أكثر من عام على إعلان مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا في 29 من كانون الثاني 2020 عن اجتماع لمجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين في سوريا التي تضم ثلاثي أستانا وممثلين عن الأمم المتحدة.
وفي 23 من توز الماضي، وجه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون نداءً إلى النظام، وجميع الأطراف السورية الأخرى، لتنفيذ عمليات الإفراج من جانب واحد للمحتجزين والمختطفين.
كما تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في 17 من تموز قراراً دعا فيه نظام الأسد وداعميه إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين تعسفياً وعلى وجه السرعة، مطالباً بإتاحة وصول مراقبين دوليين إلى جميع المعتقلين في السجون دون قيود.
جدير بالذكر أن قوات النظام لا تزال تعتقل أو تخفي قسرياً أكثر من 130 ألف شخصاً منذ آذار 2011، بحسب ما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.