بعد إغلاق النظام معبر التايهة..محلات خضار في منبج تغلق أبوابها
صاحب محل في سوق الهال بمنبج أكد أن الفرقة الرابعة التابعة للنظام طلبت من التجار 10 مليون ليرة على كل شاحنة تود العبور
أغلقت الكثير من محلات الخضار في سوق الهال بمدينة منبج أبوابها منذ يومين بعد إغلاق قوات النظام معبر التايهة التجاري الأمر الذي يعرض الكثير من التجار لخسائر كبيرة نتيجة عدم السماح لشاحنات الخضار بالدخول.
صخر علاء صاحب إحدى محلات الخضار بالسوق يقول لراديو الكل، إن لديه شاحنة محملة بالخضار قادمة من اللاذقية وحالياً متوقفة في معبر التايهة من طرف قوات النظام الذين منعوا إدخالها بعد إغلاق المعبر.
ويشير علاء إلى أن الكثير من محلات الخضار أغلقت أبوابها بحكم أنها تستورد الخضار والفواكه من مناطق سيطرة النظام، وهذا ينعكس سلباً على الأهالي لاسيما بعد نفوق الكمية الموجودة حاليا في الأسواق بمنبج.
علي عثمان صاحب محل آخر في السوق يبين لراديو الكل، أن قرار إغلاق المعبر حدث بشكل مفاجئ دون إعلام التجار، منوهاً بأنه إذا استمر إغلاقه سوف يتم إتلاف كمية كبيرة من الخضار الموجودة في الشاحنات بالمعبر.
ويلفت عثمان إلى أن بعض التجار حاولوا إدخال شاحناتهم عن طريق التهريب من المعبر ولكن عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام طلبت مبلغ 10 مليون ليرة سورية على كل شاحنة.
صهيب الحسون مدني من منبج يؤكد لراديو الكل، أن الأسواق بدأت تخلو من الخضار والفواكه إضافة إلى ارتفاع أسعار الكميات الموجودة إلى أضعاف مضاعفة، متسائلاً أين المجلس المحلي زلماذا لا يجد حلاً لمشاكل الأهالي ويلبي احتياجاتهم؟
ويعتبر معبر التايهة الفاصل بين مناطق سيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية جنوبي منبج ممراً تجارياً لإدخال البضائع إضافة إلى أنه ممر للكثيرين الذين يريدون الذهاب إلى المناطق المحررة.
وتتحكم قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية بالتجار والمدنيين في المعابر التي يسيطرون عليها حيث يفرضون على كل مدني أو تاجر يود العبور من هذه المعابر مبالغ مالية كبيرة علاوة على فرض ضرائب على التجار في مدينة منبج بين الحين والآخر.
وتسيطر الوحدات الكردية على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.
ويعيش الأهالي بشكل عام في مدينة منبج وريفها، أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة يرافقها ارتفاع كبير في أسعار كافة السلع الغذائية علاوة على قلة المساعدات وندرة فرص العمل.
منبج – راديو الكل