التهاب اللثة.. الأسباب وعوامل الخطورة وطرق الوقاية
يعتبر استخدام الأعواد لعملية التنظيف بين الأسنان من العادات السيئة حيث من المفترض استخدام فرشاة الأسنان والخيط السني ولو مرة يومياً..
التهاب اللثة هو مرض شائع من أمراض اللثة والأمراض المعتدلة ويسبب تهيجاً واحمراراً وتورماً في اللثة وهو الجزء المحيط بجذور الأسنان، ومن الواجب علاجه كي لا يؤدي لالتهاب دواعم السن أي النسج الداعمة للسن وبالتالي فقد الأسنان، بحسب ما أوضح الدكتور ممتاز حيزة أخصائي في طب الأسنان وجراحتها في حديثه لراديو الكل.
أسباب التهاب اللثة
في الغالب تعتبر الجراثيم الموجودة في الفم السبب الرئيسي لالتهاب اللثة حيث تسبب التهاب اللثة المعتدل وأيضاً المسبب الرئيسي لهذا الالتهاب والشائع هو اللويحة السنية أو الجرثومية (طبقة البليك) والتي تعتبر الأساس بمعظم الإصابات السنية وهي كتلة من الجراثيم التي تلتصق بشدة على سطوح الأسنان ولا يمكن إزالتها بالتغسيل العادي بل تحتاج للفرشاة والمعجون، على الأقل مرتان يومياً، صباحاً وقبل النوم أو بعد كل وجبة للتخلص منها.
ويذكر د. حيزة مثالاً لعدد الجراثيم التي تتراكم على سطح السن بعد مضي ساعة واحدة فقط من التنظيف حيث يبلغ عدد المكورات العقدية Streptococcus مليوناً لكل ميلي متر مربع من سطح السن، فهنا يمكن ملاحظة كمية الميكروبات الموجودة في التجويف الفموي والتي تكون على سطوح الأسنان، ومن المناسب إزالتها بالحد الأدنى صباحاً ومساء.
عوامل الخطور لالتهاب اللثة
يوضح د. حيزة أن عوامل الخطورة على اللثة بالدرجة الأولى والشائع هي التدخين وإدمان الكحول ومضغ التبغ والمخدرات بأنواعها، ومن العوامل الطبيعية التقدم بالعمر، بالإضافة للتغيرات الهرمونية في فترات البلوغ والطمث عند النساء والحمل وانقطاع الطمث بعد الخمسين عاماً عند المرأة.
كما يعتبر استخدام الأعواد لعملية التنظيف بين الأسنان من العادات السيئة حيث من المفترض استخدام فرشاة الأسنان والخيط السني ولو مرة يومياً، لتنظيف فضلات الطعام من بين الأسنان وليس بالأعواد التي تسبب رض اللثة وبالتالي تخلخل الأسنان.
ويعد التنفس الفموي من العادات السيئة أيضاً حيث لا تتمكن شفتا الشخص الذي يتنفس من الفم من حماية اللثة بحسب د. حيزة الذي ينبه أيضاً إلى أن الإفراط في تناول السكريات من الأسباب المؤدية للتسوس والتهابات اللثة.
ومن الأمراض التي تزيد من الخطورة الأمراض الجهازية كالسكري بالإضافة لتناول بعض أدوية الضغط والصرع والسرطان، و سوء التغذية وقلة شرب الماء وقلة فيتامين C.
أعراض الإصابة بالتهاب اللثة
عادة ما يكون اللون الوردي هو اللون الطبيعي للثة فإذا كان هناك احمرار أو تورم باللثة أو نزف عند تنظيف الأسنان وربما في حالات متقدمة نزف عند تناول الطعام وخاصة الطعام القاسي أو المكسرات أو الحبوب فهنا يجب مراجعة الطبيب لأن ذلك مؤشر على وجود مشكلة في اللثة.
ويشير د. حيزة أنه إذا تمت ملاحظة رائحة فم كريهة أو انحسار في اللثة والتي يشعر الشخص بها أن سنه أطول من المعتاد، ولكن السن لا يطول إنما تنحسر اللثة عن عمق السن فيظهر للعيان بأنه طويل، وتصبح لدى الأسنان حساسية على البارد والحار وخاصة عند تناول المشروبات، وهنا تجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه العلاج الأمثل.
سبل الوقاية لمنع الإصابة
يؤكد د. حيزة أن القاعدة العامة هي درهم وقاية خير من قنطار علاج، كما يذكّر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء”، فتجب المحافظة على نظافة الأسنان واللثة والصحة بشكل عام.
ومن طرق الوقاية الالتزام بصحة الفم والأسنان ونظافتها اليومية، والأفضل دعم تنظيفها بالخيط السني ما بين الأسنان وبهدوء بدون استخدام الأعواد، وتنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة طعام، وتبديل الفرشاة كل 3 أشهر.
و بهذه الطرق يتم إزالة “الجير” الذي هو المتهم الرئيسي بالتهابات اللثة وتسوس الأسنان، لأن الجير إذا لم يزل سيتحول إلى طبقة قاسية لا يمكن إزالتها إلا عند طبيب الأسنان.
وينصح د. حيزة بمراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر للاطمئنان والفحص إن كان هناك مشكلة باللثة أو بالأسنان ليتم تداركها قبل استفحالها.
وتجب معالجة الأمراض المسببة كالسكري، بالإضافة لتناول الغذاء الصحي المتوازن وشرب المياه المدعمة بالفلورايد، والابتعاد عن التوتر حيث تؤثر الحالة النفسية على أمراض اللثة، ولا بأس باستخدام المضمضة الغنية بالكلور هكسيدين كمطهر فموي موضعي من وقت لآخر.
العلاج
يبين د. حيزة أنه يمكن أن يترك المريض العادة السيئة التي أدت لالتهاب اللثة في الإصابات الخفيفة، ولا داعي لمراجعة الطبيب عند تركها، وإذا كان هناك حساسية بسيطة يستخدم معاجين الأسنان المضادة لتحسس أعناق الأسنان. أما إذا كان يوجد نزف متكرر وليس لمرة واحدة أو عرض و هناك احمرار أو تحول الأمر لألم وليس مجرد لمعان على الحار والبارد فهنا يجب مراجعة طبيب الأسنان لمعرفة السبب وإزالته.