تركيا ترد على قصف إدلب باستدعاء السفير الروسي وإبلاغه: الهجمات “مقلقة ومخيفة”
وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الروسي لدى أنقرة ألكسي يرهوف أمس، بخصوص الهجمات الأخيرة في سوريا
ردت تركيا على التصعيد الأخير للنظام وروسيا شمال غربي سوريا باستدعاء السفير الروسي وإبلاغه بأن هذه التطورات “مقلقة ومخيفة”.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية قولها اليوم، إن “وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الروسي لدى أنقرة ألكسي يرهوف أمس، بخصوص الهجمات الأخيرة في سوريا”.
وأضافت أنه تم التباحث مع يرهوف إزاء تلك الهجمات، ونقلت إليه “مخاوف وقلق” تركيا بشأنها، كما أوضحت أن اللقاء بحث أيضا الهجوم على المشفى في مدينة الأتارب بريف محافظة حلب الغربي.
ولم تذكر المصادر التركية أي تفاصيل إضافية أخرى، كما أن روسيا لم تعلق على ذلك حتى مساء اليوم الثلاثاء.
وتقع شمال غربي سوريا ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 5 آذار 2020، وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي في موسكو.
التحرك التركي يأتي بعد تصعيد عسكري غير مسبوق للنظام وروسيا شمال غربي سوريا أول أمس، حيث قصفت الطائرات الحربية الروسية مناطق عدة في إدلب وخاصة منطقة سرمدا القريبة من معبر باب الهوى على الحدود التركية والمكتظة بالنازحين.
كما قصف النظام باليوم ذاته مشفى المغارة في مدينة الأتارب غربي حلب حيث خرج المشفى عن الخدمة، وقُتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وأحد كوادر المشفى بالإضافة إلى إصابة 10 أشخاص.
وعلقت تركيا على الهجمات بمطالبة روسيا أمس بالعمل على وقفِ إطلاقِ النار في شمال غربي سوريا وقالت وزارة دفاعها على تويتر: “أُحيل بيانٌ في هذا الشأنِ إلى الجانبِ الروسي من أجل الوقفِ الفوري للهجمات، كما تمَّ تنبيه قواتِنا، وتجري حالياً متابعةُ التطورات”.
وأدانت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة هذا التصعيد، حيث دعت الأخيرة إلى “وقف إطلاق النار على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن 2254″.