غياب الدعم يهدد بإغلاق مركز باريشا الصحي شمالي إدلب
مدير المركز يؤكد أن عدد المراجعين أثناء عمل المركز وصل إلى ما يقارب 4 آلاف مستفيد شهرياً
بات إغلاق مركز باريشا الصحي في البلدة شمالي إدلب، الخيار الوحيد في حال عدم تأمين دعم يضمن استمراره وتقديم خدماته المجانية للمرضى وذلك بعد أن توقفت الجهة المانحة عن دعمه منذ نحو ثلاثة أشهر.
ويقول مصطفى أبو محمد من سكان البلدة لراديو الكل، إن توقف الدعم عن المركز شكل ضرراً لنحو 15 ألف نسمة من السكان مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى مركز صحي متطور يضم العديد من الخدمات كالعيادات الداخلية والنسائية إضافة إلى العيادات السنية.
أبو عمار نازح في إحدى مخيمات باريشا يبين لراديو الكل، أنه غير قادر على الذهاب إلى المراكز الصحية الخاصة بحكم وضعه المادي السيء والأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها، مطالباً الجهات المعنية بتقديم الدعم اللازم لاستمرار المركز.
خديجة العلي نازحة هي الأخرى في مخيمات باريشا تطالب عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية بتأمين الدعم للمركز وتوفير مخابر التحليل، منوهة بأنه لا يوجد أي نقطة طبية في المخيم ولا حتى قريبة عليهم سوى مركز باريشا الصحي.
بدوره يوضح حازم شيخ إبراهيم مدير مركز باريشا الصحي لراديو الكل، أنه تم توقف الدعم عن المركز منذ ثلاثة أشهر تقريباً نظراً لانتهاء المشروع المقدم من الجهة المانحة وعدم تجديده، مبيناً أن عدد المراجعين أثناء عمل المركز وصل إلى ما يقارب 4 آلاف مستفيد شهرياً.
وينوه شيخ إبراهيم بأنه سوف يتم إغلاق المركز مع نهاية آذار الحالي ما لم يتم تأمين دعم مالي من قبل أي منظمة أو جهة أخرى، مؤكدا أن المركز بحاجة إلى أمور لوجستية وأدوية ومعدات وأجهزة طبية متطورة ليبقى مستمراً ويقدم خدماته مجاناً للأهالي في المنطقة.
ويضم مركز باريشا الطبي عيادات الأطفال والنسائية والسنية إضافة إلى قسم صغير للإسعاف الأولي بالإضافة إلى صيدلية داخلية مقدماً الرعاية الطبية الأولية المجانية لسكان البلدة والمناطق المجاورة لها.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.