عودة كثيفة للأهالي إلى بلدة الجينة غربي حلب رغم خطر قربها من مواقع النظام
يوجد في القرية نحو 15 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين وبلغت نسبة الأراضي المزروعة 95%
على الرغم من قرب بلدة الجينة غربي حلب على مواقع سيطرة النظام إلا أن الكثير من سكانها عادوا إليها من أجل زراعة أراضيهم والعيش من خيراتها بعد أن ذاقوا مرارة النزوح والعيش في مخيمات شمال غربي سوريا.
ويقول قنديل أحمد من سكان البلدة لراديو الكل، إنه خلال فترة نزوحه في إحدى المخيمات بإدلب عانى الكثير وكان وضعه المعيشي سيء للغاية علاوة على أن الخدمات قليلة في هذه المخيمات، مشيراً إلى أنه فضل العودة إلى البلدة وزراعة أرضه على الرغم من خطورة الوصول إليها.
أحمد عبد اللطيف هو الآخر من البلدة يؤكد لراديو الكل، أنه نزح لفترة قصيرة ومن ثم عاد إلى منزله في البلدة وبدأ بزراعة أرضه والعيش من خيراتها بحكم أن العيش في خيمة لا يتناسب معه.
أحمد قدور من البلدة هو الآخر يبين لراديو الكل، أنه يوجد في أرضه بعض مخلفات الحرب من قنابل عنقودية وغيرها وهذا يشكل خطر عليه، منوهاً بأنه استدعى فرق الدفاع المدني والتي قامت بإزالتها وتأمينها وهو الآن يحضر لزراعتها من جديد.
عارف الطه المسؤول الزراعي في المجلس المحلي التابع للبلدة يوضح لراديو الكل، أن عدد الأهالي الذين عادوا إلى البلدة بعد النزوح نحو 15 ألف نسمة بين مقيم ونازح كما بلغت نسبة الأراضي المزروعة 95% حيث يعتمد معظمهم على الزراعة في تحصيل الرزق.
ويلفت الطه إلى أن وضع البلدة غير مستقر لقربها من مواقع قوات النظام وتعد الأراضي الزراعية خطرة جداً ولكن لا يوجد حل آخر أمام الأهالي.
وتشهد الكثير من القرى والبلدات في إدلب وريف حلب القريبة من مواقع قوات النظام عودة بعض الأهالي إليها بسبب عدم تأقلمهم مع الحياة في المخيمات على الرغم من خطورة العودة.
ويعيش النازحون في مخيمات شمال غربي سوريا وخصوصاً العشوائية منها أوضاعاً سيئة و يفتقرون لمستلزمات الحياة الأساسية من ماء وغذاء وخدمات وصحة وتعليم وغيرها، وسط عدم التفات أي من الجهات لهذه المأساة.