أعدموا بالرصاص.. مقتل 4 مدنيين بريف تدمر وأصابع الاتهام تلاحق قوات النظام ومليشياته
عُثر على جثث المدنيين مكبّلي الأيدي وعليهم آثار إطلاق رصاص في رؤوسهم
قُتل أربعة مدنيين، بينهم امرأة، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص مجهولين قرب منطقة “سد أبيض” في ريف تدمر الشمالي الغربي، الخاضع لسيطرة نظام الأسد والمليشيات الإيرانية.
وأفاد موقع “عين الفرات” نقلاً عن مصادر محلية، بالعثور على جثث 4 مدنيين، بينهم امرأة في العقد الرابع من العمر، جميعهم مكبّلو الأيدي، وتوجد علامات استهداف بالرصاص في مؤخّرة رؤوسهم، ما يرجّح أنّهم قضوا بعملية إعدام ميداني.
وأضاف “عين الفرات” أنَّه رغم إبلاغ قوات النظام بالحادثة، ونقل الجثث إلى مستشفى تدمر العسكري، لم تحدّد هوية الضحايا حتى الآن، ولا سبب تواجدهم في منطقة “سد أبيض”.
وأشارت المصادر للموقع نفسه، أن أهالي المنطقة وجّهوا اتهامات لقوات النظام والمليشيات الإيرانية بالوقوف وراء قتل المدنيين، رغم اتهامات الأخير لعناصر داعش بإعدامهم.
ومنذ العام 2017 وقعت عشرات حوادث الإعدام المباشرة لرعاة أغنام ومزارعين وجامعي “الكمأة”، في مناطق مختلفة من أرياف الرقة ودير الزور وحلب وحمص وحماة، خاضعة لسيطرة النظام والمليشيات الإيرانية.
وممّا يشير إلى أنّ تلك العمليات تحمل طابع القتل الطائفي أو الانتقامي، هو أن غالبيتها من تلك التي يكون ضحاياها رعاة أغنام، تترافق مع نفوق مواشيهم دون سرقتها.
وتسيطر قوات النظام والمليشيات الإيرانية والقوات الروسية منذ العام 2017 على غالبية البادية السورية الممتدة بين مناطق دير الزور والرقة وحمص وحماة وحلب، بعد طرد تنظيم داعش من تلك المناطق.
وفي الوقت الذي تتعرّض فيه تلك القوات والمليشيات متعدّدة التبعية والجنسيات لهجمات وكمائن لمسلحين يُرجَّح انتماؤهم لداعش، تتكرر في تلك المناطق عمليات القتل والسرقة لمدنيين وتجار، إضافة إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين تلك التشكيلات العسكرية لبسط النفوذ على الطرق الرئيسية ومواقع الثروات الباطنية.