مقتل لاجئ عراقي أربعيني برصاص مجهولين في “مخيم الهول” شرقي الحسكة
في الحادثة الثانية عشرة من نوعها منذ مطلع آذار الحالي
سجّل مخيم “الهول” شرقي محافظة الحسكة، أمس الإثنين، حادثة اغتيال جديدة للاجئ عراقي، قُتل من قبل مجهولين، في حادثة تُعد الثانية عشرة من نوعها منذ مطلع آذار الحالي.
وقال موقع “نورث برس” -المقرّب من الوحدات الكردية- إن ما تسمّى “قوى الأمن الداخلي” في المخيم، عثرت صباح الإثنين، على جثة اللاجئ العراقي “محمد فياض الصالح” في العقد الرابع من العمر، قتل بعدة رصاصات بواسطة سلاح كاتم للصوت في القطاع الثاني من المخيم.
والسبت الماضي، أفاد الموقع نفسه بالعثور على جثة اللاجئة العراقية “حياة” (18 عاماً)، مقتولة في خيمتها بالقسم الأول من المخيم، بطلق ناري في الرأس والكتف.
وتُعد هذه واقعة القتل الثانية عشرة منذ مطلع آذار الحالي (معظم ضحاياها عراقيون)، في المخيم الذي تديره الوحدات الكردية على شكل “مركز احتجاز” ضخم، ويشهد عمليات اغتيال تتكرر بشكل شبه يومي، ضد لاجئين عراقيين ونازحين سوريين.
وفي سياق ذي صلة، نقل مراسل “راديو الكل” شرقي سوريا عن مصدر داخل “مخيم الهول” قوله، إن 3 نازحين سوريين أصيبوا، مساء الإثنين، بحروق متفاوتة، جراء اندلاع حريق في امتد إلى 5 خيام، في القسم السادس من المخيم.
وأفاد المصدر لمراسلنا أن الأهالي يرجّحون اندلاع الحريق بشكل متعمّد من قبل مجهولين، فيما لا تزال التحقيقات جارية حول الحادثة.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال)، بينهم نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتتّهم الوحدات الكردية مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما تواجه الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني بالمخيم، في ظروف إنسانية كارثية جعلت التجمُّع “سيّء السمعة” يحمل اسم “مخيم الموت”.
وفي 15 من شباط الماضي، حذّر مسؤولون أمريكيون من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول وخروجه عن سيطرة الوحدات الكردية التي تديره، في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.