مليشيا “حزب الله” تبتز موالي النظام في القصير
مصادر: "موالون للنظام الذين قاتلوا إلى جانبه ولا سيما المسيحيين يشعرون بأن حزب الله انقلب عليهم".
كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن تعرض مؤيدي النظام في منطقة القصير لمضايقات من قبل أنصار مليشيا حزب الله بهدف إجبارهم على بيع أراضيهم بأسعار زهيدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية يوم السبت أن هناك شكاوى من ملاك الأراضي الزراعية غرب نهر العاصي في القصير من مضايقات أنصار “حزب الله”، للضغط عليهم لبيع أراضيهم بأبخس الأثمان.
وقالت المصادر إن “أحد المزارعين من عائلة مسيحية عرفت بولائها للنظام، وقتل عدد من أبنائها في معارك القصير، يتعرض اليوم لمضايقات من مناصري حزب الله، لرفضه بيع أرضه غرب العاصي. فتارة يستوقفه مسلحون وأخرى يداهمون مزرعته ويرهبون عائلته وينتقدون تصرفاته”.
وأضافت أن “الموالين للنظام الذين قاتلوا إلى جانب النظام ولم يغادروا خلال الحرب، لا سيما المسيحيين يشعرون بأن حزب الله انقلب عليهم”.
ونقلت عن أحد الأهالي “عندما يجتمعون بقياديين من حزب الله في القصير لحل مشكلة، يؤكدون لهم أن الحزب عمم على عناصره وأنصاره بعدم المساس بمسحيي القصير، لكن على الأرض نرى العكس تماماً، فهم يطلقون يد أنصارهم للاستيلاء على أراضينا وأرزاقنا”.
وأشارت المصادر إلى أن “الأجهزة الأمنية للنظام وأعضاء حزب البعث يحاولون عدم ازعاج مليشيا حزب الله لكنها غير راضين عن استيلائه على منطقة غرب العاصي”.
وأفادت المصادر بوجود تعميم داخلي للبلديات في محافظات حمص تحذّر من عمليات بيع وشراء مناطق غرب العاصي، لأنه “ثمة خشية واضحة من تحويل تلك المناطق إلى مناطق موالية لحزب الله”.
وأشارت إلى “تدخل الأمن العسكري بطريقة خفية لمنع محاولة حزب الله وإيران توطين أهالي بلدتي كفريا والفوعة في القصير بموجب اتفاق المدن الأربع عام 2017”.
وقالت “رغم تحضير أماكن للتوطين في غرب وشرق مدينة القصير وبعض القرى، فإن المشروع لم يتم، حيث أوعزت الأجهزة الأمنية للأهالي داخل المدينة بشغل المنازل الفارغة، ليقتصر التوطين على أعداد قليلة في أماكن متفرقة”.
وتسيطر قوات النظام ومليشيا حزب الله على مدينة القصير منذ 5 من حزيران 2013 لتبسط مليشيا حزب الله هيمنتها على المنطقة المجاورة للحدود اللبنانية منذ ذلك الحين، وسط اتهامات طالتها بتحويل المنطقة إلى بؤرة لعمليات التهريب المنظم.
الشرق الأوسط – راديو الكل