وسط موجة استياء بالرقة.. الوحدات الكردية تواصل ملاحقة الشباب للتجنيد الإجباري
أحد الشباب بالمدينة يطالب شيوخ العشائر بالتدخل وإيجاد حل لمشكلة التجنيد
تواصل الوحدات الكردية في مدينة الرقة ملاحقة الكثير من الشباب واعتقالهم تحت ذريعة أنهم مطلوبون لما يسمى بالتجنيد الإجباري، ما سبب استياء كبير عند الشباب مطالبين شيوخ العشائر العربية بالتدخل لحل هذه المشكلة.
والكثير من العائلات في المدينة لا يوجد لديها سوى معيل واحد يعمل ليلاً نهاراً من أجل تحصيل لقمة العيش لعائلته في ظل سوء الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعصف بالأهالي.
محمد خير الجاسم يقول لراديو الكل، إنه يخرج بشكل يومي لساعات طويلة من أجل تأمين مادة الخبز علاوة على الاحتياجات الأخرى فكيف يمكن لعائلته تأمين ذلك في حال سحبه إلى خدمة الدفاع الذاتي.
مثنى العلي من المدينة هو الآخر يؤكد لراديو الكل أنه يعمل سائق شحن مع أحد أقربائه براتب شهري 300 ألف ليرة سورية وبالكاد تكفي عائلته، مشيراً إلى أن الوحدات الكردية تمنح راتب 50 ألف ليرة للمجندين الشباب علاوة على المخاطر الأخرى وهذا لا يتناسب معه.
محمد العثمان معلم في المدينة يبين لراديو الكل، أن الجهات المعنية بالتربية التابعة لمجلس الرقة المحلي طلبت منه إخراج دفتر خدمة مقابل منحه راتبه وبالتالي هذه يجعله مجبور بأن يذهب لخدمة الدفاع الذاتي.
في حين يطالب محمود الداوود عبر أثير راديو الكل الجهات المعنية وشيوخ العشائر العربية في الرقة التدخل بشكل سريع وإيجاد حل لمشكلة الاعتقال والتجنيد الإجباري.
وتفرض الوحدات الكردية التجنيد القسري على الأهالي وتشن حملات اعتقال بين الحين والآخر بحق الشباب في مناطق سيطرتها في انتهاك سافر لحقوق الإنسان.
وتشهد مدينة الرقة التي سيطرت عليها الوحدات الكردية عام 2017 بعد معارك مع داعش، ضعفاً في الخدمات الأساسية، وتردياً في الأوضاع الاقتصادية التي انعسكت سلباً على الأهالي.