معهد أوسلو للسلام: أكثر من نصف الأسر السورية في الأردن تعيش تحت خط الفقر
معهد أوسلو: فقط 27٪ من إجمالي الأسر اللاجئة في الأردن تعتمد بشكل أساسي على ما تكسبه من دخل
كشف معهد أبحاث السلام في أوسلو أن أكثر من نصف الأسر السورية اللاجئة في الأردن تعيش تحت خط الفقر، رغم ما تتلقاه من مساعدات إغاثية نقدية.
جاء ذلك في بطاقة الدعوة التي وجهها المعهد عبر موقعه الإلكتروني للراغبين بالمشاركة في الحدث الذي ينظمه يوم الجمعة المقبل تحت عنوان: “الحصول على فرص العمل والحماية الاجتماعية بين اللاجئين السوريين في الأردن”.
وقال المعهد إن غالبية الأسر السورية في الأردن تتلقى نوعاً من الدعم النقدي، معظمه عن طريق الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى.
وأضاف أن حوالي 47٪ من الأسر السورية تعتمد فقط أو بشكل رئيسي على هذه التحويلات النقدية كمصدر للدخل، بينما تعتمد 27٪ من الأسر بشكل أساسي على ما تكسبه من دخل.
أما نسبة الـ 26٪ من الأسر المتبقية فتعتمد في آن واحد على خليط من المساعدات وما تكسبه من أجور ومصادر أخرى للدخل.
وحذر المعهد أن البيانات تظهر أن حوالي 52٪ من السوريين يعيشون تحت خط الفقر رغم المساعدات النقدية المقدمة.
ورجح المعهد أن تتفاقم هذه الحالة في ظل انخفاض تمويل البلدان المضيفة للاجئين مثل الأردن، كما من المرجح أن تتضاءل المساعدة الإنسانية كلما طال بقاء أزمة اللاجئين دون حل.
ولفت المعهد إلى أن برامج الحماية الاجتماعية الأردنية تغطي بشكل ضئيل اللاجئين السوريين نظراً لأن أولوية الحكومة هي التخفيف من تأثير تدفق اللاجئين السوريين على الأسر الأردنية.
ووفقا للمعهد، نحو نصف اللاجئين السوريين هم دون سن 15 عاماً و16.6٪ منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
كما لدى فئة الشبان من اللاجئين السوريين بالأردن تحصيل علمي أقل من نظرائهم الأردنيين، وعادة ما يتسربون من المدرسة في وقت مبكر، مما قد يؤثر بدوره على استمراريتهم التعليمية.
ومن المحتمل أن تساهم هذه القيود الهيكلية في انخفاض انخراطهم في صفوف القوى العاملة بنسبة 12.1٪ ولاسيما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
وخلال السنوات الماضية فرّ مئات الآلاف من السوريين إلى الأردن جراء التصعيد العسكري للنظام في عموم أرجاء الجنوب السوري، ولاسيما محافظتي درعا وريف دمشق.
ويستضيف الأردن نحو 1.3 مليون سوري، 670 ألفاً منهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة.
ويعيش عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيمات متفرقة بالأردن، أبرزها مخيم الزعتري على مقربة من الحدود السورية الأردنية.