الخوذ البيضاء: نظام الأسد يقصف المشافي بهدف حرمان المدنيين من خدماتها
الدفاع المدني" قال إن نظام الأسد وروسيا يواصلان سياستهما الممنهجة باستهداف المنشآت الطبية والمشافي
قال “الدفاع المدني السوري”، إن قصف قوات النظام مشفى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، اليوم الأحد، يثبت استمرار النظام وروسيا بسياستهما الممنهجة باستهداف المنشآت الطبية والمشافي.
جاء ذلك في بيان لفريق الدفاع المدني، وصف فيه سقوط ضحايا بقصف النظام لمشفى الأتارب بأنه “جريمة إرهابية ومجزرة جديدة”.
وأكد البيان أن “هذه الجريمة استمرار لسياسة النظام وروسيا الممنهجة باستهداف المنشآت الطبية والمشافي، بهدف حرمان المدنيين من خدماتها، إذ كانت المرافق الطبية والكوادر العاملة فيها وعلى مدى السنوات الماضية هدفاً لهذه الهجمات الممنهجة”.
وأضاف بيان “الخوذ البيضاء” أنه “في الوقت الذي يعاني فيه العالم نقصاً كبيراً في الكوادر الطبية لمواجهة جائحة كورونا.. يستهدف نظام الأسد الكوادر الطبية (في مشفى الأتارب)، دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية ولما يمر به العالم من كارثة حقيقية تحتاج لحماية الكوادر الطبية والمشافي بدل قصفها”.
وشدّد فريق “الدفاع المدني السوري” على أن “هذه الجريمة التي تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعتبر المشافي محمية من الاستهداف، لم تكن لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد وروسيا على استهدافهم على مدى سنوات للمشافي والكوادر الطبية”.
وأردف البيان أن قصف مشفى الأتارب “تحدٍّ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني”، مطالباً المجتمع الدولي “بالوقوف بحزم أمام هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة وبمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمه على هذه المجزرة وعلى غيرها من الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق السوريين”.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسل “راديو الكل” بارتفاع حصيلة ضحايا القصف المدفعي من قبل قوات النظام على مشفى مدينة الأتارب، صباح اليوم الأحد، إلى 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة، حيث تم استهداف المشفى بشكل مباشر ما أدى لوقوع ضحايا بصفوف المراجعين على أبواب المشفى وإصابة 9 من الكوادر الطبية (5 أطباء و3 ممرضين وفني) ودمار بالمشفى وخروجه عن الخدمة، بحسب ما أعلنه فريق “الدفاع المدني”.
وفي اتصال مع “راديو الكل” أشار “فراس الخليفة” عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، إلى أن نظام الأسد يهدف من قصف اليوم منع النازحين من العودة إلى ديارهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين التركي والروسي منذ 5 آذار 2020،
وقالت “مديرية صحة إدلب” إن قصف مشفى الأتارب يرفع عدد المنشآت الصحية التي استهدفتها قوات النظام والقوات الروسي بشكل مباشر، منذ 27 نيسان 2019 حتى تاريخ اليوم، إلى 55 منشأة صحية.