مليشيات إيران تستحوذ على مشاريع ومرافق حيوية في البوكمال وريفها
في إطار مساعيها لتأسيس وجود "طويل الأمد" في المنطقة
صعّدت مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” وتيرة الاستحواذ على مرافق ومشاريع حيوية في مدينة البوكمال وريفها شرقي محافظة دير الزور، لتمكين نفوذها في المنطقة القريبة من الحدود العراقية.
وقل موقع “عين الفرات” -المختصّ بشؤون المنطقة الشرقية- إن المليشيات الإيرانية استحوذت على كافة المشاريع والمعامل والكازيات والأفران، في مدينة البوكمال وريفها، وقامت بإنشاء ساحات تبادل للبضائع في منطقتي “الهري” و”السويعية”، والسيطرة على الكثير من الأراضي الزراعية في المنطقة.
وأوضح “عين الفرات” أن “الحاج عسكر” الإيراني (يشغل منصب القائد العام للمليشيات في البوكمال) قام بشراء جميع المشاريع التجارية الرئيسية في المنطقة.
وأضاف الموقع أن “الحاج عسكر” وجَّه بتجهيز “فرّازات نفط” بمنطقة “الحسيان” لتكرير نفط المنطقة، كما قام باستثمار عدد من محطات الوقود وتجهيزها، لتحويل المحروقات المكررة إليها، بالإضافة إلى إنشاء “استراحات” بالقرب من ساحات التبادل في منطقة “السويعية”.
وأشار “عين الفرات” إلى أن من بين الكازيات التي استثمرها “الحاج عسكر”، كازية تقع بالقرب من “الهري”، استأجرها من مالكها “بعقد سنوي”، وبمبلغ قدره ثلاثون مليون ليرة سورية، إضافة إلى استثمار كازية ثانية بعد جسر السويعية، وذلك بإشراف المدعو “أبو عيسى المشهداني” قائد مليشيا “الفوج 47″ التابع لـ”الحرس الإيراني”.
كما اشترى “الحاج عسكر” -بحسب الموقع نفسه- معملاً للثلج في منطقة “الهري” الحدودية مع العراق، بمبلغ 350 مليون ليرة سورية.
وتُضاف هذه الموارد المالية إلى “الإتاوات” التي تفرضها مليشيات إيران في مناطق البوكمال على البضائع التجارية.
وعلى الرغم من سيطرة نظام الأسد اسمياً على البوكمال وريفها، إلا أن مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” تعد هي الحاكم الفعلي لتلك المناطق، منذ طرد تنظيم داعش منها في تشرين الأول 2017.
وتسعى مليشيات إيران إلى تأسيس وجود طويل الأمد في البوكمال، التي تعد نقطة الوصل الوحيدة بين مناطق النفوذ الإيراني في العراق وسوريا، من خلال الاستحواذ على غالبية موارد الاقتصاد فيها، وتغلغل الجمعيات “الثقافية” الإيرانية لنشر “التشيع” في المنطقة.