رئيس الائتلاف يبحث مع المبعوثة الأمريكية لسوريا آخر المستجدات الميدانية والسياسية
الحريري ركز على الجرائم المرتكبة من قبل النظام وروسيا بحق المدنيين في الشمال المحرر مؤخراً
بحث رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، مع المبعوثة الأميركية بالإنابة لشؤون سوريا، إيمي كترونا، في اتصال هاتفي، آخر المستجدات الميدانية والسياسية، وذلك عقب تحركات روسية في منطقة الخليج إزاء الملف السوري أسفرت عن إطلاق مسار تشاوري جديد إزاء سوريا.
وركز رئيس الائتلاف في حديثه على الأحداث الميدانية الأخيرة، والجرائم المرتكبة من قبل النظام وروسيا بحق المدنيين والتي استهدفت العديد من القرى والبلدات في الشمال المحرر.
كما ناقش الطرفان تطورات العملية السياسية، ونتائج اللجنة الدستورية السورية، وبحث الطرفان الأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا، وفق بيان صادر عن الائتلاف.
وأكد الحريري “على ضرورة تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية من المعابر الخارجة عن سيطرة النظام المجرم”.
وبحث الطرفان كذلك الاستعداد لعقد مؤتمر بروكسل القادم لدعم الشعب السوري، وعبّر الحريري عن تقديره للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لدعم قضية الشعب السوري في تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية.
وشدد الحريري على ضرورة الدفع بالعملية السياسية للتوصل إلى حل سياسي قائم على تطبيق كامل القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرارين 2118 و 2254.
وتأتي المباحثات الهاتفية التي جاءت بمبادرة من قبل المبعوثة الأمريكية عقب جولة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى منطقة الخليج، وما نتج عنها من إعلان عن مسار تشاوري تركي قطري روسي.
كما جاءت في ظل محاولة روسيا الدفع نحو جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية الشهر القادم دون تقديم أي ضمانات تلزم النظام بالتوقف عن سياسة كسب الوقت.
والخميس الماضي، أكد نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، أن الولايات المتحدة تثمن جهود هيئة التفاوض السورية للمشاركة الفعالة في عملية صياغة الدستور، مؤكداً أن عدم القدرة على إحراز تقدم على هذا المسار ناجم عن رفض النظام المستمر للانخراط بحسن نية.
وقال إنه من الواضح أن النظام سوف يستغل الانتخابات الرئاسية المقبلة في أيار لينادي مجدداً بشرعية الأسد مضيفاً “لن تعترف الولايات المتحدة بهذه الانتخابات ما لم تكن حرة ونزيهة وممثلة للمجتمع السوري وتشرف عليها الأمم المتحدة”.
وشدد على أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدفع نحو عملية سياسية تستوفي الشروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وحول ملف المساعدات الإنسانية، قال ديلورينتس، إن الولايات المتحدة واصلت حملتها في مجلس الأمن من أجل الاحتفاظ بآلية الأمم المتحدة عبر الحدود وتوسيعها.
وأضاف: “الولايات المتحدة تلتزم بفعل ما هو صحيح للحفاظ على شريان الحياة لـ 3.4 مليون سوري في الشمال الغربي وإعادة وصول المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة إلى الشمال الشرقي”.