النظام يعتقل مدنيين اثنين في الغوطة الشرقية بتهمة “التواصل” مع أشخاص بالشمال المحرر
تكرّرت حالات الاعتقال لأبناء ريف دمشق بتهمة الاتصال هاتفياً مع أشخاص يقيمون في الشمال المحرر
اعتقلت قوات نظام الأسد مدنيين اثنين، أمس الجمعة، من سكان غوطة دمشق الشرقية، بتهمة التواصل مع أشخاص في الشمال السوري المحرر.
وقال موقع “صوت العاصمة” -المختصّ بنقل أخبار دمشق وريفها- إن فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام، اعتقل رجلاً وشقيقته من أبناء مدينة حرستا، بتهمة إجراء مكالمات هاتفية مع أشخاصٍ في الشمال السوري، بعد مداهمة استهدفت منزلهما.
وأضاف “صوت العاصمة” أن قوات النظام أطلقت سراح السيدة المتزوجة في اليوم نفسه، بينما بقي شقيقها قيد الاعتقال.
ووفقاً للموقع نفسه، فإن مدينة “حرستا” شهدت، الأسبوع الماضي، حملة اعتقالات طالت اثنين من أبناء المدينة، تزامناً مع نشاطات تُجريها ما تسمّى “لجان المصالحة” لدعم انتخابات النظام المزمعة.
وتكرّرت حالات الاعتقال لأبناء ريف دمشق بتهمة الاتصال مع أشخاص يقيمون في الشمال المحرر، وغالباً ما يكون هؤلاء الأشخاص من مهجّري ريف دمشق الذين رفضوا إجراء تسوية مع النظام، بحسَب “صوت العاصمة”، الذي أفاد باعتقال فرع “أمن الدولة” سيدة وابنها من أبناء مدينة دوما، بالتهمة نفسها، في 16 شباط الماضي.
ووثّق فريق “صوت العاصمة”، اعتقال قوات النظام 453 شخصاً خلال عام 2020، بينهم 15 سيدة، و56 طفلاً، واثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بتهم تتعلق بقضايا أمنية وجنائية، والتواصل مع “جهات معارِضة”، وأخرى تتعلق بـ “الإرهاب”.
ومنذ سيطرتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في مثل هذه الأيام من شهر آذار 2018، بموجب اتفاق تهجير لسكّان المنطقة، وخضوع من يرغب بالبقاء لما يسمّى “اتفاق المصالحة”، تواصل قوات النظام سياسة “القبضة الأمنية” المشدّدة ضد أهالي المنطقة، ولا سيما الاعتقالات بغرض التجنيد الإجباري، أو لأسباب “أمنية”، ونشر عدد كبير من الحواجز العسكرية والأمنية على مداخل المدن والبلدات والأحياء، لإجراء ما يسمى “التفييش” للبحث عن مطلوبين.
ريف دمشق – راديو الكل