مربو المواشي في إدلب يطالبون بدعمهم وتخفيض أسعار الأعلاف
أحد مربي المواشي في إدلب يضطر لبيع عدد من مواشيه لشراء العلف ما يسبب خسارة له
يطالب مربو المواشي في مدينة إدلب الجهات المعنية بالعمل على دعمهم من خلال تخفيض أسعار الأعلاف وتوفيرها بالأسواق، علاوة على أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في ضيق المساحة الرعوية وانحسارها.
ويقول محمود العبود أحد مربي الأغنام بالمدينة لراديو الكل، إن ارتفاع الأعلاف سبب لهم الكثير من الصعوبات إذ وصل سعر كيلو “التبن” إلى ليرة ونصف تركية، وطن “الشعير” 250 دولاراً أمريكياً، وطن “النخالة” 240 دولاراً، مشيراً إلى أن المربي بات من الصعب عليه تأمين حاجات مواشيه.
أبو أحمد مربٍ آخر في المدينة يبين لراديو الكل، أن لديه نحو 70 رأساً من الأغنام يضطر لبيع عدد منها من أجل أن يشتري بثمنها علفاً لباقي الكمية وهذا يسبب له خسارة كبيرة، منوهاً بأن الأراضي التي كان يستفيد منها جميعها سيطر عليها النظام ولم يعد في إدلب مساحات رعوية كافية ومناسبة للمواشي.
أبو أسعد صاحب أحد مراكز الأعلاف في إدلب يرجع لراديو الكل، سبب ارتفاع الأسعار إلى فقدان الأراضي الزراعية التي كان يعتمد عليها أغلب مربي المواشي لاسيما في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
ويلفت أبو أسعد إلى أن جميع الأعلاف التي تدخل إدلب اليوم هي مستوردة وتحتاج إلى وسائل نقل وتكلفة كبيرة الأمر الذي انعكس سلباً على مربي المواشي وزاد من معاناتهم .
ويعتمد الكثير من الأهالي في الشمال السوري على تربية المواشي بكافة أنواعها كمصدر للرزق والتجارة لاسيما من خلال تصنيع الكثير من منتجاتها من لبن وجبن وغيرها وبيعها في الأسواق.
وتحتاج تربية المواشي إلى الكثير من المصاريف اليومية علاوة على بذل الكثير من الجهد والتعب ومراقبة المواشي وحالتها الصحية بشكل يومي في ظل قلة المردود وغياب الدعم من الجهات المعنية.
ويشهد قطاع الثروة الحيوانية في مناطق إدلب وريفها تراجعاً كبيراً متأثراً بقصف النظام على المنطقة، بالإضافة للجفاف الأراضي، وارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات والأعلاف، الخاصة بالمواشي.