خروقات لا تتوقف.. غارات روسية وقصف مدفعي على مناطق بإدلب وحماة
في انتهاكات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في المحرر منذ أكثر من عام
شنّت الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام، صباح اليوم السبت، هجمات متفرقة بأرياف محافظتي إدلب وحماة، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في الشمال المحرر منذ أكثر من عام.
وقصفت المقاتلات الروسية بالصواريخ الفراغية كلاً من “حرش بينين” بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، و”بكفلا” غربي المحافظة، وفقاً لمراسل “راديو الكل” في إدلب.
وأوضح مراسلنا أن القصف الروسي تزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام شمل “بينين” و”النيرب” جنوبي إدلب.
في غضون ذلك، أفاد مراسل “راديو الكل” في حماة بأن قوات النظام استهدفت بقصف صاروخي بلدة “الزيارة” وقريتي “القرقور” و”المشيك” غربي المحافظة.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا وفقاً للاتفاق الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات النظام وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية التي تقع على خطوط التماسّ، أو عبر عمليات التسلل إلى المناطق المحررة، والتي تعلن الفصائل العسكرية التصدي لها.
وفي السادس من آذار الحالي، حذّر فريق “منسّقو استجابة سوريا” من أن وقف إطلاق النار في إدلب “مهدّد بشكل كبير بالانهيار”، بسبب عدم التزام قوات النظام والقوات الروسية بوقف الخروقات والانتهاكات، وطالب الجهات الدولية بالعمل على تثبيت التهدئة.
وقال بيان نشره فريق “منسقو الاستجابة” بمناسبة مرور عام كامل على وقف إطلاق النار، بناء على الاتفاق التركي الروسي، إن خروقات النظام والقوات الروسية، الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، بلغت منذ بداية الاتفاق 5,453 خرقاً، تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
وفي 5 آذار 2020 توصّل الرئيسان التركي والروسي في موسكو إلى اتفاق لوقف النار في شمال غربي سوريا، عقب عملية عسكرية واسعة لقوات نظام الأسد في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، وتضمّن الاتفاق إنشاء “ممر أمني” بين مناطق سيطرة النظام والمناطق المحررة، على أن تتولى مراقبته دوريات روسية وتركية مشتركة على طول الطريق الدولي M4 بين ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف اللاذقية الشمالي.