ازدحام كبير على محطات الوقود بمنبج بعد ارتفاع الأسعار في السوق الحرة
قلة توفر المحروقات انعكس بشكل مباشر على السائقين في منبج وحدّ من قدرتهم على العمل
تشهد محطات الوقود في مدينة منبج وريفها شرقي حلب ازدحاماً كبيراً بالتزامن مع ارتفاع كافة أسعار أصناف المحروقات في السوق السوداء ما شكل معاناة للسائقين وحدّ من قدرتهم على العمل.
وبحسب مراسل راديو الكل في منبج، يباع البنزين العادي في المحطات بـ 210 ليرات سورية للتر الواحد، في حين يباع بالسوق السوداء بـ 800 ليرة، وكذلك المازوت إذ يباع في المحطات بـ 150 ليرة سورية للتر الواحد بينما يباع الحر بـ 500 ليرة.
وأضاف مراسلنا، أن سعر أسطوانة الغاز في المراكز المعتمدة يبلغ 2800 ليرة سورية إن توفرت، بينما تباع عند أصحاب البسطات الخاصة بـ 22 ألف ليرة، مؤكداً غياب الرقابة التامة عن هذه الأسعار.
ويقول محمد الجراد سائق سيارة (تكسي) أجرة في المدينة لراديو الكل، إن مادة البنزين لا تتوفر كثيراً في المحطات وأحياناً يضطر للوقوف لساعات طويلة من أجل تعبئة 10 ليترات فقط، مشيراً إلى أنه غير قادر على شراء البنزين من السوق السوداء نظراً لارتفاع السعر.
ويطالب الجراد لجنة المحروقات التابعة لمجلس منبج المحلي بالعمل على توفير المحروقات بكافة أنواعها ومحاسبة جميع الباعة في الأسواق الحرة وتوحيد الأسعار.
يوسف مختار من المدينة هو الآخر يبين لراديو الكل، أن سيارته لا تعمل إلا على البنزين النظامي الجيد واليوم يباع بالسوق السوداء بـ 3100 لليتر الواحد لاسيما أن هذا النوع غير متوفر في محطات المدينة.
من جانبه يوضح محمد علي إداري في لجنة المحروقات بمنبج لراديو الكل، أن مخصصات المدينة من المشتقات النفطية لا تصلها كاملة وذلك بسبب قيام “الإدارة العامة” بتخصيص الجزء الأكبر منها إلى الثكنات العسكرية، مبيناً أن اللجنة طالبت بإرسال كامل الكمية المخصصة لمنبج ولكن حتى الآن لم يصل أي شيء.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على عدم رقابة محلات بيع المحروقات في السوق السوداء ما يتيح لبعض التجار التلاعب بالأسعار كيفما أرادوا مستغلين عدم توفرها في محطات المدينة.
وتخضع منبج لسيطرة “الوحدات الكردية”، منذ آب 2016 الماضي، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.