بعد عشر سنوات من الثورة.. ماذا تحقق من أهدافها بلسان مهجري الساحل؟
بعض الأهالي قالوا يكفي الثورة شرفا أنها كسرت قيود الخوف والألم الذي كان يمارسه نظام الأسد وفروعه الأمنية بحق معارضيه
مع إتمام الثورة السورية عامها العاشر مازالت مستمرة رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها من قتل وتهجير واعتقال، إلا أن السوريين مستمرين رغم ذلك حتى تحقيق أهداف الثورة التي أُنجز بعضاً منها وبانتظار الهدف الرئيس الذي خرج ملايين السوريين لأجله وهو إسقاط النظام.
سكان في مخيمات الساحل غربي إدلب التقاهم راديو الكل وعبروا عن أهمية تحقيق أهداف الثورة واستمرارها والحلول التي من الممكن أن تساعد في انتصارها.
ويقول حسام من أهالي ريف جسر الشغور غربي إدلب لراديو الكل، إنه بعد مضي 10 سنوات من الثورة لم يتم تشكيل واجهة سياسية للثورة معترف عليها داخلياً ودولياً من شأنها إيصال رؤية الأهالي وصوتهم لجميع دول العالم.
ويشير حسام إلى أن الثورة تمكنت من كسر حاجز الخوف والألم الذي كان يمارسه نظام الأسد وفروعه الأمنية بحق معارضيه، مؤكداً أن الثورة سوف تنتصر في آخر المطاف وتحقق جميع أهدافها المشروعة.
ويبين يحيى مهجر من اللاذقية لراديو الكل، أن الثورة حققت هدفا واحدا خلال عشر سنوات وهو بقعة جغرافية صغيرة خارجة عن حكم الأسد يعيشون من خلالها بحريتهم وكرامتهم وهذا شرف كبير يعتز به، مشيراً إلى أن بقية الأهداف لم تتحقق بعد نتيجة الضياع العسكري والسياسي في المنطقة.
وتؤكد شام مهجرة هي الأخرى من اللاذقية لراديو الكل، أن الثورة عرت الوجه القبيح لنظام الأسد ووجه المجتمع الدولي، وأفشلت المشروع الصفوي الذي يتمدد على الأرض السورية، منوهة بأن هذه الثورة يكفيها شرفاً أنها وقفت في وجه آلة عسكرية روسية جائرة.
من جانبه أوضح الناشط الإعلامي شادي العوينة مهجر من اللاذقية ومقيم بمخيمات الساحل لراديو الكل، أنه خلال العشر سنوات الماضية استخدمت ضد الشعب السوري كافة أنواع الأسلحة والأساليب الاستخباراتية ومع ذلك الشعب صامد، مبيناً أن تحقيق أهداف الثورة يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل والاتفاق على شخصيات وطنية من خلالهم يتم الانتقال بهم لإنهاء نظام الأسد.
ويحتفل السوريين في الشمال السوري المحرر بذكرى مرور عقد كامل على الثورة من خلال المظاهرات الشعبية، مؤكدين أن الثورة حق والحق لايموت.
إدلب – راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة:نور عبد القادر