بعد مرور عقد كامل..إضاءة على دور المرأة ومشاركتها في الثورة السورية
إحدى النساء في ريف حلب أكدت أن المرأة ستبقى ثائرة حتى تحقيق النصر والحرية
أثبتت المرأة السورية في مراحل الثورة المتلاحقة على مدى عشرة أعوام، دورها في عدة مجالات على الرغم من المشاكل والصعوبات المتعددة التي تعرضت لها، ولم تمنعها القيود التي يفرضها المجتمع أو النظام وقبضته الأمنية، من أن يكون لها بصمة واضحة في الثورة السورية.
حيث شاركت المرأة في تنظيم المظاهرات إضافة إلى دورها المميز في العمل الطبي والنشاط الإغاثي وكذلك في المجال الإعلامي، لينالها نصيب من انتهاكات قوات النظام ومليشياته، فكانت المعتقلة، وكانت المفقودة، إضافة لانتهاكات أخرى.
وتقول صفاء الشامي مهجرة من الغوطة ومقيمة في عفرين لراديو الكل، إن المرأة السورية الثائرة ساهمت في خلق جيل يعي مدى أهمية الثورة ومعاناتها على مدى عشرة سنوات، مشيرة إلى أن المرأة ستبقى ثائرة حتى تحقيق النصر والحرية.
بسيمة إبراهيم ناشطة من مدينة مارع شمال حلب تؤكد لراديو الكل، أن دور المرأة السورية قبل الثورة كان محدوداً جداً بخلاف دورها في الثورة الذي استطاعت به منافسة الرجل في جميع المجالات، منوهة بأن المرأة سوف تبقى قوية رغم جميع التحديات وحتى إسقاط نظام الأسد.
فاتن الأسعد مقيمة في اعزاز تبين لراديو الكل، أنه بعد مرور عشر سنوات من مآسي الحرب والقصف والتهجير والقتل كانت المرأة السورية هي الداعم الروحي والمعنوي على الأرض وتمكنت من تحمل كافة الظروف القاسية والتأقلم مع الوضع المعيشي السيء في المخيمات، متمنية أن تكون الأيام القادمة أفضل للجميع وتتكلل بانتصار الثورة وعودة جميع السوريين إلى ديارهم.
بانة محمد سعيد منسقة الحراك الثوري في مدينة عفرين توضح لراديو الكل أنه بعد مضي عقد كامل على ثورة الحرية والكرامة كان للمرأة دور كبير لما قدمته من تضحيات فالمرأة السورية فقدت الكثير من عائلتها وكانت الضحية والخاسر الأكبر مبينة أن المرأة إلى اليوم لاتزال تستمر بدورها دون ملل أو كلل رغم كل الظروف المحيطة بها.
وتعد المرأة من أكثر حلقات المجتمع تضرراً بسبب الحرب والنزوح والمشاكل التي انبثقت عنها، في ظل نظرة المجتمع والعادات والتقاليد التي تزيد من الصعوبات التي يواجهونها.
وأصبحت المرأة السورية في المناطق المحررة اليوم تخطو خطواتها بثقة دون أي تلكؤ متحدية جميع الظروف والعقبات.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير: رنا توتونجي – قراءة: نور عبد القادر