بايدن يحث مجلس الأمن على “التحرك” إزاء أزمات إقليمية بينها سوريا
خلال لقاء عقده الرئيس الأمريكي مع الممثلين الدائمين بمجلس الأمن الدولي
أكّد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ضرورة تحرّك مجلس الأمن الدولي تجاه مجموعة من الأزمات الإقليمية، بينها سوريا.
جاء ذلك وفق بيان وزّعته البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على الصحفيين، أمس الخميس، قال فيه بايدن إن “هناك حاجة إلى تحرك مجلس الأمن الدولي بشأن مجموعة من الأزمات الإقليمية، بما في ذلك الأزمات في بورما (ميانمار) وإثيوبيا وليبيا وسوريا واليمن”.
وأوضح البيان أن ” بايدن استضاف، الخميس، الممثلين الدائمين بمجلس الأمن الدولي، حيث أعاد تأكيد التزام الولايات المتحدة بالقيادة العالمية القائمة على القيم وإعادة التعامل مع المؤسسات الدولية، ولا سيما الأمم المتحدة”.
وأضاف البيان: “جدّد الرئيس بايدن التأكيد على أهمية العمل مع الشركاء العالميين ومن خلال المؤسسات متعددة الأطراف للقضاء على الوباء (كورونا) وتحسين الأمن الصحي العالمي، وضمان تحقيق انتعاش اقتصادي منصف ومستدام لدولنا”.
ولفت بيان البعثة الأمريكية إلى مشاركة المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص المعني بالمُناخ، جون كيري، ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فينر،” في الاجتماع، الذي شكر فيه “بايدن” المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة “ليندا توماس غرينفيلد” على قيادتها لمجلس الأمن، الذي تتولى الولايات المتحدة رئاسة أعماله الشهر الجاري.
ويُعد “جو بايدن” ثالث رئيس أمريكي تتزامن إدارته مع الملف السوري، بعد باراك أوباما (2008-2016) ودونالد ترامب (2016-2020)، في ظل اتهامات للإدارتين السابقتين بإهمال سوريا لصالح الجانب الروسي.
وفي الوقت الذي لم تتضح فيه بعدُ معالم سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه سوريا، إلا أن تصريحات صادرة عن الخارجية الأمريكية والكونغرس أكّدت في الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية وقوف واشنطن إلى جانب مطالب الشعب السوري، وضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، وتحقيق حل سياسي هناك وفقاً للقرار 2254.
وفي السادس من آذار الجاري، قال موقع “فورين بوليسي” إن “بايدن” عيّن -للمرة الأولى من نوعها- “زهرة بيل” (وهي من أصول سورية) في منصب مديرة الملف السوري في فريق الشرق الأوسط التابع لمجلس الأمن القومي الأمريكي.
ورجّحت وسائل إعلام أمريكية -بينها موقع “موديرن ديبلوماسي” أن يتبنى بايدن سياسة مختلفة عن توجّه سلفه ترامب؛ ولا سيما في الشرق الأوسط، حيث تواجهه قضايا سوريا واليمن والنووي الإيراني، إضافة إلى ملفات الحريات العامة وحقوق الإنسان بالمنطقة.
راديو الكل – وكالات