تجاوزت المليون.. “الشبكة السورية” تكشف حصيلة من تعرضوا للاعتقال منذ العام 2011
الشبكة السورية أكدت أن حصيلة من لايزالون قيد الاعتقال تتجاوز 149 ألفاً أما عدد من طالتهم الاعتقالات فيتجاوز المليون
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن حصيلة مرعبة للأشخاص الذين تعرضوا للاعتقال في سوريا خلال السنوات العشر الماضية.
وقالت مديرة قسم الأبحاث بالشبكة السورية لحقوق الإنسان، براء الآغا لراديو الكل اليوم الخميس إن الشبكة وثقت لحينه أكثر من 149 ألف معتقل من بينهم أكثر من 4900 طفل وما يفوق 9200 سيدة.
وأضافت أن تلك الأرقام هي فقط حصيلة من لا يزالون قيد الاعتقال ولا تشمل من أطلق سراحهم.
وأوضحت أن حصيلة من طالهم الاعتقال خلال السنوات العشر الماضية تتجاوز مليون ومئتي ألف شخص أو مدني.
وبحسب الآغا، وثقت الشبكة تعرض المعتقلين في سجون النظام إلى 72 أسلوب تعذيب جسدي ونفسي فضلاً عن الإهمال الطبي المتعمد.
وأكدت أن ما لا يقل عن 14 ألف قضوا في السجون تحت التعذيب جراء تلك الممارسات.
وعزت الآغا فشل المساعي الأممية لإطلاق سراح المعتقلين إلى تعنت روسيا والصين ووقفوهم بشكل “مستفز” إلى جانب النظام واستخدامهم الفيتو لحمايته من المساءلة.
وقالت إنه في ظل الحماية الروسية والصينية ومنع إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، يعتبر خيار رفع قضايا أمام المحاكم الأوروبية بموجب نظام الولاية القضائية العالمية الخيار المتاح حالياً لكنه يبقى دون مستوى العدالة الذي يطمح إليه السوريون.
وتطرقت إلى الجهود الكندية الهولندية لمقاضاة النظام أمام محكمة العدل الدولية لانتهاكه اتفاق مناهضة التعذيب وأكدت أن صدور إدانة من المحكمة سيزيد عزلة النظام ومن الممكن أن يؤسس أيضاً لمسار عدالة فعال.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت قبل أيام نظام الأسد إلى إطلاق سراح المعتقلين في سجونه، بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة الشعبية في سوريا ضد النظام.
كما قال الاتحاد الأوروبي في بيان يوم 14 من آذار الحالي: “الصراع في سوريا لم ينته بعد، ولا يزال الاتحاد الأوروبي حازماً، ويواصل المطالبة بإنهاء القمع، والإفراج عن المعتقلين، وأن ينخرط النظام السوري وحلفاؤه بشكل هادف في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
سوريا – راديو الكل