عشر سنوات من عمر الثورة ولا تغير بالوضع الإنساني في مخيمات إدلب
وسط مطالبات الأهالي المنظمات الإنسانية بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية
عشر سنوات من الثورة السورية مرت ولازال الوضع الإنساني في مخيمات الشمال المحرر على حاله، إذ لا يوجد أي تحسين في وضع النازحين الذين يعانون من النقص في شتى الاحتياجات والخدمات الأساسية لاسيما أن المنظمات الإنسانية تقف اليوم عاجزة عن تلبية جميع متطلباتهم.
ويوماً بعد يوم تزداد معاناة النازحين الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون نازح في بقعة جغرافية صغيرة يصارعون من خلالها سبل العيش مطالبين الجهات المعنية بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية.
عبد الله علو نازح في مخيم تجمع الزيتون بريف إدلب الشمالي يقول لراديو الكل، إنه نازح منذ أربع سنوات ولم يملك أي مصدر دخل سوى ثمن السلة الإغاثية التي لا تسد أقل احتياجاته، مطالباً المنظمات الإنسانية بمزيد من الدعم والرعاية.
ويبين حكمت نازح في مخيم الكازية في حربنوش شمالي إدلب لراديو الكل، أنه نزح بسبب القصف وتنقل خلال سنوات نزوحه بين كثير من المخيمات، مشيراً إلى أنه لا يمكنه العودة إلى مناطق النظام رغم وضعه المعيشي السيء.
ويتمنى حكمت بعد مرور 10 سنوات من عمر الثورة أن يتوفر لجميع النازحين سكن بديل عن الخيام وأن يكون اهتمام المنظمات أكثر بشؤون النازحين والعمل على إيجاد فرص عمل تؤمن لهم مدخولا شهريا يمكنهم من قضاء حاجاتهم.
ويؤكد أبو عناد نازح بمخيم المقلع غربي إدلب لراديو الكل، أنه بعد كل هذه السنوات من الثورة يجب أن يكون هناك حلول للنازحين الذين يعانون الويلات في الخيام لاسيما في ظل الشتاء وحر الصيف والذين يفتقرون لكل مقومات الحياة.
من جانبه يوضح مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن عدد المخيمات في شمالي غربي سوريا نحو 1304 مخيما تضم نحو مليون و48 ألف نازح وتشكل نسبة المخيمات العشوائية 30 % من إجمالي عدد المخيمات.
ويشير حلاج إلى أن هذه المخيمات تضم عدد من الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعتبرون من أكثر الفئات تهميشاً في المجتمع ووصل عددهم إلى 19 ألف و297 شخص، لافتاً إلى أن نسبة العجز في الاستجابة للمخيمات كبيرة وخاصة في القطاع الصحي وتصل إلى 87%.
وعلى الرغم من جميع الجراح والمآسي التي حلت بالسوريين أينما كانوا إلا أنهم يصرّون على نيل حريتهم بلا كلل أو ملل.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر