“الخوذ البيضاء” ينتشل جثمان الطفل “حسن” ومتفاعلون: “أنتم أمل سوريا المستقبل”
فريق "الدفاع المدني السوري" أعلن وفاة الطفل فجر الخميس بعد مرور أكثر من يومين على محاولات إنقاذه
أعلن فريق الدفاع المدني السوري، اليوم الخميس، انتشال جثمان الطفل “حسن الزعلان” من بئر سقط فيه، أمس الأول الثلاثاء، في بلدة “كفر روحين” شمال غربي إدلب، وذلك بعد ساعات من إعلان خبر وفاته.
وقال “الدفاع المدني” على معرّفاته الرسمية، فجر الخميس، إن فرقه أنهت بانتشال جثمان الطفل “حسن” عملية محاولة إنقاذ استمرت نحو 55 ساعة، بمشاركة أكثر من 40 متطوعاً.
وكان فريق “الدفاع المدني” أعلن بعد منتصف ليلة الأربعاء الخميس، “نهاية مؤلمة” لقصّة الطفل حسن ذي السنوات العشر، الذي توفي بعد سقوطه في البئر بعمق 21 متراً.
وليل أمس الأربعاء، أشار فريق “خوذ البيضاء” إلى أن متطوّعيه تمكنوا من الوصول عبر حفرة جانبية للبئر، إلى مسافة قريبة جداً من مكان الطفل “حسن الزعلان” في المنطقة التي علق فيها بين جدار البئر وإزميل آلة الحفر.
ولقيت حادثة سقوط الطفل “حسن” منذ ساعاتها الأولى تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور متطوّعي الدفاع المدني الذين واصلوا العمل مدة 55 ساعة حتى انتشال جثمان الطفل، وعبّر المتفاعلون السوريون بدايةً عن أملهم ودعواتهم بإنقاذ “حسن”، ثم عن حزنهم لوفاته، بالإضافة إلى ثناء واسع على فريق “الخوذ البيضاء”، الذي وصفه معلّقون على الخبر بأنه “الأمل لسوريا المستقبل”.
وبدأ فريق “الدفاع المدني السوري” عمله على الأرض في المناطق المحررة، بداية العام 2013 في مدينة حلب، من خلال مجموعة من الشباب المتطوعين في كافة المجالات، بالتزامن مع خروج مناطق واسعة عن سيطرة نظام الأسد، وحاجتها للخدمات الإسعافية والطبية المنظّمة، ثم توسّع نشاط المتطوعين إلى أعمال الإغاثة وإخراج المدنيين من تحت الأنقاض جراء تصعيد النظام القصف الجوي والمدفعي على المناطق المحررة.
وفي 25 تشرين الأول عام 2014، انطلق الاجتماع التأسيسي الأول للمنظمة في مدينة “أضنة التركية”، وحضره نحو 70 من قادة الفرق العاملة على الأرض في سوريا، ووضع الاجتماع ميثاقاً للمبادئ الخاصة بالمنظمة التي أطلق عليها “الدفاع المدني السوري”، ومع بداية عام 2015، أطلق ناشطون ومدنيون على فرق المنظمة اسم “الخوذ البيضاء”، نسبة للخوذ التي يرتديها المتطوعون أثناء عمليات البحث والإنقاذ.