في ذكرى ثورة الحرية والكرامة.. نازحون في إدلب يرفضون العودة لمناطق الأسد
النازحون وجدوا في المخيمات حياة كريمة وحرية في التعبير عن الرأي بعيداً عن الاعتقالات التي يمارسها نظام الأسد
يرفض النازحون في إدلب العودة إلى مناطق سيطرة النظام، بعد مرور عشر سنوات من عمر الثورة السورية ورغم الصعوبات التي مروا بها إلا أنهم وجدوا في المخيمات حياةً كريمة وحرية في التعبير عن الرأي، بعيداً عن الاعتقالات التعسفية التي يمارسها نظام الأسد بحق معارضيه.
وفي جولة لراديو الكل في المنطقة التقى خلالها عدداً من النازحين قالوا إنهم لا يرغبون بالعودة إلى حياة الذل والهوان بعد أن خسروا كل شيء وقدموا الكثير من التضحيات لاسيما الذين قتلوا في القصف وتحت التعذيب في سجون النظام.
أبو عمر نازح من الريف الشرقي لحمص ومقيم في إدلب يقول لراديو الكل، إن العيش في المناطق المحررة بات أفضل في هذا الوقت من معيشة المقيمين في مناطق النظام حيث لا تتوفر أقل مقومات الحياة فيها فلا خبز ولا مواد للتدفئة والأهم من هذا وذاك هو الخوف الدائم من تسلط النظام وفروعه الأمنية.
أبو خضر نازح في مخيمات البردقلي شمال إدلب يؤكد لراديو الكل، أنه لا يفكر بالعودة لمنزله ومنطقته وذلك لعدة أسباب أبرزها أن النظام يسيطر على المنطقة بالإضافة إلى أنه خسر الكثير وفقد أخويه أيضاً، مشيراً إلى أنه بعد هذه التضحيات لا يمكن العودة إلى نظام مجرم مستبد.
محمد أبو عمر نازح ومقيم شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أنهم خرجوا بثورة ضد نظام الأسد والظلم والاستبداد وبذلوا الغالي والنفيس وهم الآن يعيشون حياة كريمة رغم كل الصعوبات التي حلت بهم.
مالك أبو بكر مسؤول في المكتب الخدمي في منظمة عطاء بإدلب يوضح لراديو الكل، أن عدد المهجرين في الشمال السوري الذين يقطنون في المخيمات أكثر من 4 مليون نازح ويعانون من نقص في الخدمات، مؤكداً أن هؤلاء النازحين ينتظرون حلاً يعيدهم إلى ديارهم.
ويشير أبو بكر إلى أن النازحين فضلوا البقاء في المخيمات على العودة للعيش تحت رحمة نظام الأسد المجرم الذي قتل وشرد واعتقل، لافتاً إلى أن العودة في هذه الظروف مرفوضة رفضاً قطعياً.
عشر سنوات من الثورة السورية مرت ولازال الوضع الإنساني على حاله لكن الإصرار على استمرارية الثورة ومبادئها ما زال قائماً عند جميع الأهالي المتضررين من الحرب.
إدلب – راديو الكل
تقرير: خضر العبيد – قراءة: بتول الحكيم