الرئاسة التركية: ممارسات النظام و”ي ب ك” تمنع عودة اللاجئين السوريين
قالن أكد أن الحرب في سوريا هي السبب الجذري لأزمة الهجرة وحل تلك الأزمة مرتبط بإنهاء الحرب
أكد متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن ممارسات نظام الأسد والوحدات الكردية تمنع عودة اللاجئين السوريين، مشدداً على أن حل أزمة اللاجئين يبدأ بوضع حد للحرب في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات لـ قالن خلال مشاركته بندوة افتراضية حول موضوع “التوافق بشأن اتفاقية إعادة القبول الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي”، والتي نظمها مركز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التركي (سيتا).
وقال قالن: “هذه الحرب هي السبب الرئيس لأزمة المهاجرين. وإذا لم يتم القضاء على السبب الجذري، فلا يمكن إيجاد حل دائم لتلك الأزمة”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف قالن أن “الحرب الداخلية بسوريا مضى عليها 10 سنوات رغم كافة الجهود التي بذلتها تركيا للحل”، مؤكدا أن “الحرب هي السبب الجذري لأزمة الهجرة”.
وشدد على أن “أكبر مشكلة بالوقت الحالي هي الفشل في ضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين بسبب ممارسات منظمة (بي كا كا/ي ب ك) الإرهابية ونظام بشار الأسد”.
ولفت متحدث الرئاسة التركية إلى أن “تلك الأزمة اتخذت بعدًا دوليًا رغم أنها ناجمة عن الحرب الأهلية السورية”، موضحاً أن “الدول الأوروبية لا تنظر إلى المشكلة على أنها ملحة لأنها بعيدة عنها جغرافيًا”.
وأعرب قالن عن أمله في أن تقدم قمة زعماء الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها الأسبوع المقبل، التزاماً بإيجاد حل دائم لأزمة الهجرة، مشيراً أنه سيكون من الممكن بناء على ذلك العمل معًا لتقاسم العبء التركي وعودة آمنة في سوريا.
ودعا إلى تأمين ظروف عودة آمنة وطوعية، وكريمة للسوريين، قائلاً إن “هذا الأمر يقتضي جهوداً جماعية على جميع الدول بداية من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ومن ألمانيا إلى الولايات المتحدة ودول مجاورة أخرى، ومن روسيا إلى إيران”.
وزاد قالن قائلا: “تؤّمن تركيا داخل حدودها خدمات الإيواء، والغذاء، والرعاية الطبية لحوالي 4 ملايين لاجئ، كما أن هناك عدد يتراوح بين 5 إلى 6 ملايين نازح بالجانب السوري المحاذي لحدودنا، وبذلك نرى أننا نتكفل بمسؤولية ما يقرب من 10 ملايين سوري”
كما سلط قالن الضوء على حوادث “ضد اللاجئين” عند حدود الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة، مشيرًا أن هذا الوضع يمثل انتهاكًا لجميع قرارات الأمم المتحدة، ولقيم الاتحاد الأوروبي، ولكافة الاتفاقية ومن بينها اتفاقية إعادة القبول المبرمة مع تركيا.
وأكد قالن أن “اتفاقية، إعادة القبول، الموقعة قبل 5 سنوات كانت قصة نجاح ونقطة تحول، حيث خفضت عدد المهاجرين غير الشرعيين والوفيات، لكنها لم تصل إلى مستوى الحل الدائم”.
كما أشار إلى أن “هناك حاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لمنع الأزمة من الخروج عن السيطرة مرة أخرى وأنه يجب أخذ الديناميكيات المتغيرة خلال السنوات الخمس الماضية في عين الاعتبار”.
وتستضيف تركيا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري فر معظمهم جراء الحرب التي أطلقها نظام الأسد ضد المدن والبلدات الثائرة.
وكانت الحدود التركية اليونانية شهدت أزمة في آذار من العام الماضي بعد قرار أنقرة فتح أبوابها أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا في محاولة للضغط على الاتحاد الأوروبي عقب تصعيد عسكري واسع للنظام وروسيا ضد إدلب.