تشاووش أوغلو يكشف عن التحضير لانعقاد الجولة السادسة للجنة الدستورية
تشاووش أوغلو أكد أن نظام الأسد يرفض الحل السياسي وهو ما ظهر جلياً في اجتماعات اللجنة الدستورية
كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن جهود لعقد الجولة السادسة من أعمال اللجنة الدستورية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع الوزير التركي بنظيره السلوفاكي إيفان كورتشوك، كشف خلاله أنه يتم العمل على انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية خلال مدة أقصاها شهر.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن النظام في سوريا (نظام الأسد) يرفض الحل السياسي قائلاً: “وهذا ما ظهر جلياً في اجتماعات اللجنة الدستورية”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
ولفت إلى أن بلدان “المجموعة الدولية لدعم سوريا” بدأت شيئاً فشيئاً تنفض يدها من الشأن السوري.
واستطرد: “بفضل جهودنا عملية جنيف حية اليوم، وأطلقنا مسار أستانة، ونعمل على انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية قبل حلول شهر رمضان”، مؤكداً تفاؤل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهذا الشأن.
وأوضح أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد في المسألة السورية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحدودها وتأمين العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين.
وجدد تشاووش أوغلو تأكيده أن الاجتماعات الوزارية الثلاثية بين بلاده وروسيا وقطر بشأن سوريا، والتي عقد أولها بتاريخ 11 آذار في الدوحة، لا تشكل بديلًا لمساري جنيف أو أستانة.
وأشار إلى أنهم بحثوا خلال اجتماع الدوحة ضرورة مكافحة السياسات الانفصالية لتنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي شمال شرقي سوريا.
وأكد أن تنظيم داعش لم يتم القضاء عليه بشكل كامل في سوريا، مشيراً إلى أن “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي حل محله في شمال شرقي البلاد.
وأضاف: “للأسف فإن هذا التنظيم الإرهابي (ي ب ك) يتلقى الدعم من بعض حلفائنا الغربيين، سواء في الميدان أو في بلدانهم”.
وحول المساعدات الإنسانية، قال تشاووش أوغلو، إن تركيا توصل المساعدات لـ 9 ملايين سوري داخل بلاده وفي سوريا، لافتا إلى أن المواد الإغاثية الدولية تدخل بكاملها إلى سوريا عبر تركيا.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن سوريا تشهد مأساة إنسانية، لافتا إلى اضطرار أكثر من 13 مليون سوري إلى ترك بلدهم، نحو 3.6 ملايين منهم يعيشون في تركيا.
وبيَّن أن هناك قرابة 6 ملايين مهجر داخلي في سوريا، ونحو 5 ملايين سوري يحتاجون مأوى.
وتابع: “نحو 2.5 مليون طفل سوري لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، ولدينا (في تركيا) قرابة المليون طفل في سن التعليم، تمكن 700 ألف منهم من دخول المدارس”.
وكانت الدوحة استضافت في 11 من الشهر الحالي اجتماعاً تمخض عنه إطلاقها مع أنقرة وموسكو عملية تشاورية جديدة بشأن تسوية النزاع السوري.
وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي عقب الإجتماع: إنه “لا يمكن إنهاء الصراع في سوريا إلا من خلال إيجاد حل سياسي”، مضيفاً أن نظام الأسد يريد أن يكون الحل عسكرياً ولا يؤمن بالحل السياسي.
في حين كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حينها عن عقد محادثات الجولة السادسة من اللجنة الدستورية، قبل رمضان المقبل.
وكانت الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية اختتمت في 29 من كانون الثاني الماضي دون نتائج تذكر واكتفى المبعوث الأممي بوصف الجولة بأنها “مخيبة للآمال”، دون أن يلقي اللوم على وفد النظام.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، وتتألف اللجنة من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.