قتلى من ميليشيات “الحرس الثوري” بانفجار حقل ألغام شرقي دير الزور
تنتشر في المنطقة ميليشيات إيرانية وأفغانية تابعة للحرس الثوري الإيراني
قتل عدد من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس الإثنين، جراء وقوعهم بحقل ألغام في بادية العشارة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية شرقي دير الزور.
وقالت شبكة أخبار”عين الفرات” المحلية، إن النقاط التابعة للميليشيات الإيرانية رصدت عن طريق مناظير “غوغل ديدال” الليلية تحركات مجموعات مسلحة دخل قسم منها إلى منطقة المجبل الأول حوالي الساعة الثالثة من فجر يوم أمس، وعاودت رصدها خلال فترة بعد الظهيرة من يوم أمس الإثنين.
وأضافت الشبكة أن النقطة الراصدة أبلغت قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في المربع الأمني بحي التمو في الميادين بمشاهدتها لمجموعات مسلحة، ليقوم، “قاسم الإيراني”، وهو القائد العام الجديد للحرس الثوري في المنطقة بتجهيز رتل من قادة وعناصر بالميليشيات الإيرانية لتمشيط منطقة المجبل.
وبحسب الشبكة ضم الرتل 6 سيارات بيك أب مزودة بمضادات أرضية، وسيارة شاحنة من نوع “هيونداي” محملة بالعناصر، وبيك أب على متنه “قاسم الإيراني” و”رضا الإيراني” وعدة عناصر من ميليشيا لواء السيدة زينب التابع للحرس الثوري ومرافقتهم.
وأشارت إلى أن الرتل العسكري توجه مساء أمس نحو منطقة المجبل الأول وطوقها وأقدم على اقتحامها ليقع الرتل بحقل ألغام كانت زرعته المجموعة التي جرى رصدها بالمنطقة ما أسفر عن مقتل قاسم الإيراني ورضا، الإيراني ومقتل وإصابة العديد من العناصر الإيرانيين والمحليين.
من جانبها قالت شبكة أخبار “الخابور” الإعلامية، إن كل من القياديين العسكريين “مهدي بختياري”و”مجتبى برسنجى” قتلوا جراء انفجار لغم أرضي في بادية الميادين شرقي دير الزور.
وتسود حالة من الفلتان الأمني معظم محافظة دير الزور، حيث تشهد مناطق عدة منها هجماتٍ على عناصر للنظام والميليشيات الإيرانية، وأحياناً يتم اغتيال مدنيين.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.
وتتولى شخصيات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قيادة تلك المجموعات التي تنحدر من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
وكانت قوات النظام سيطرت على مدينة دير الزور والأجزاء الغربية من المحافظة بدعم من المليشيات الإيرانية وروسيا، عقب انسحاب تنظيم داعش من المنطقة في تشرين الثاني 2017.